موضوع شائك يتعرض له معظم الشباب المقبلين على الزواج.وهو اختيار شريك الحياة.كلنا تعرضنا لهذا الموقف .كل منا واجه هذا الموقف.منا من كان الأمر ميسرا" وسهلت أموره بتوفيق من الله .ومنا من تعسرت أموره وأغلقت جميع الأبواب في وجهه.والمفارقة أصدقائي.
كثيرا" ما نسمع عن متطلبات الزواج المتطلبة من قبل الفتاة تجاه شريك حياتها.سمعت الكثير من صديقاتي في العمل مبدأ" يتخذونه بأن من يتقدم لخطبتهن عن الطريق الأهل أو الطريقة التقليدية المعتادة فيجب أن يكون يملك جميع مؤهلات الزواج من بيت وشهادة و ما إلى هنالك من متطلبات لطالما لا تجمع بينهم أي قصة حب.بينما لو كانوا يعيشون قصة حب مع الشاب و تقدم لخطبتهن فهم على أتم الاستعداد لتقديم التنازلات الممكنة .فما هذه المفارقة؟
هل ما تبحث عنه الفتاة هو المال فقط؟سأجيبكم من خلال قصص منها ما حدث معي و منها ما سمعتها من أصدقائي.
نعم أيها السادة فالأهل و الفتاة أول ما يبحثون عنه المال.و الدليل عندما يتقدم الشاب للخطبة فأول سؤال يسأل عنه هل يملك منزل.و بعد ذلك يسرحون بأسئلتهم المعتادة.ويتجاهلون أهم سؤال يجب أن يسأل عنه الشاب و هو خلقه.فما فائدة المال و الجاه إذا كان صاحب خلق سيء.
فهل يبحث الأهل عن راحة ابنتهم المادية فقط.و لا يهمهم خلق الشاب و كيف سيعامل أبنتهم في المستقبل.سأقول لكم نعم من حقهم ذلك .ولكن ضمن حدود المعقول وعدم المغالاة في الشروط المنفرة.
فإذا تجاوز الشاب هذه الشروط فهنا يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية و هي مرحلة قبول الفتاة أو الشاب بالطرف الأخر.سأتكلم من وجهة نظرا الشباب لمعرفتي و سماعي الكثير من القصص المضحكة حول هذا الموضوع.
فالكثير من الفتيات يرسمن في مخيلتهن فارس الأحلام و يعيشون في عالم الأوهام والخيال (وهنا لا أقصد التعميم وإنما ما أتكلم عنه كما قلت من القصص التي حدثت مع أصدقاء لي)فإذا تجاوز مرحلة الأهل يأتي دور الفتاة في الموافقة.فهي تريده كامل الموصفات من حيث الجمال والمال والعلم .فإذا تجاوزت موضوع الجمال يأتي موضوع العلم.وإذا تجاوزت موضوع الجمال و العلم فهي لا تستطيع تجاوز موضوع المال و الأملاك.بحجة إذا لم يكن مستعد للزواج فلماذا يتقدم؟و الموضوع الأعقد هو عندما تكون الفتاة موظفة و هنا ينقسم الموضوع قسمين: موظفة قطاع عام و موظفة قطاع خاص.وفي كلتا الحالتين تضع الفتاة الكثير من الشكوك بأن الشاب طامع براتبها الشهري.وذلك بسبب الحياة الصعبة و متطلبات الحياة الكثيرة ونست الكثيرات منهن أن معظم الشباب أو أغلبهم لا يرضون على أنفسهم هذا الشق من شكوكهم لأننا و ببساطة مجتمع ذكوري كما يتهمن الكثير .
ننتقل إلى الشق العلمي فالكثيرات يدعن التمييز وبأنهم حاصلات على شهادات عاليه.مثلا" إذا كانت بمرتبة مهندسة أو طبيبة فلن تقبل بشاب يحمل شهادة علمية أقل منها.فالتجارة والحقوق و الأدب وغيرها من الشهادات .فأصحابها ناقصو عقل أو محدودي الذكاء حسب معتقداتهن ونسوا أن لا يوجد إنسان غبي .(أعلم ستغضب الكثيرات من هذا الكلام و لكن صدقوني هذا الواقع فعذرا") سأروي قصة لكم حصلت مع صديق لي.
بدأت هذه القصة عندما أحبته فتاة و كانت تعمل المستحيل للتقرب منه .ورغم كل ذلك فلم تمنع نفسها من المقارنة بين تحصيله و تحصيلها العلمي.فهي مهندسة و هو خريج كلية التجارة فبربكم ماذا تسمون هذا الكلام؟
كلام كثير و كثير و مفارقات غريبة و عجيبة تدور حول هذا الموضوع والجميع يعرفها.و في النهاية يتبجحن و يقولون كله قسمة و نصيب.في النهاية سأذكركم بقول سيد البشر رسول الله(ص).
(من أتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجه)
وأيضا" بالنسبة للشباب
(تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ونسبها فأظفر بذات الدين تربت يداك)
أعتذر على الإطالة .مع التنويه أنني لا أقصد الإساءة لأي شخص كان و إنما أتكلم عن واقع يعيشه معظم شبابنا.