شامنا
يا مطر الياسمين..
يا حبيبة
تغتسل في الأحداق
بعطر الحنين..
تلتحف بنور الشمس
عبر الأيام وغيم السنين..
يا لغة الهواء..
يا عصافير السماء..
يا قهوة الصباح
ورشفة العشق من شفة المساء
يا ابتهال المآذن
في صدى الأجراس
يا بحة ذاك الصوت
ويا عذب ذاك الرنين..!
شامنا
يا سيدة الأوطان
يا قصيدة
يعبث بحروفها اليوم
تجار القتل
وقراصنة لئام..
الأوغاد
يجولون في ليلك
خفافيش عبثا تقنعنا
بأنها نوارس حرية
وحمائم سلام..
تغلغلوا في الليل
أكذوبة فجر..
تلثموا بوشاح الكذب
اختبئوا خلف حشود الوعي
جبنا منهم
يحيكون في الخفاء
وبإبر الدهاء
لأجساد شبابنا
الأكفان
أطلقوا رصاصات لا ترحم
في ذاكرة الأوطان
فأشعلوا في
المنشآت نارا
هللوا من حولها
ورقصوا على الرماد
وفوق الحطام..
فليعلم
أولئك الجبناء
أولئك القتلة السفهاء
أن جنائز شهدائنا
هدير بحر..
و أشراف جنودنا
نوارس حق..
ودماء شبابنا
وردة جورية
من أجمل
ورود الشام..
فليفهموا
أن من جبين أبنائنا
يشرق الهلال
وتلمع الصلبان..
فليفهم
أولئك السفلة
أن أقلامنا..
وكرّاساتنا ..
ألعاب أطفالنا..
زيتنا وزعترنا..
ودمع جراحنا..
دفء مواقدنا ..
ضحكات عجائزنا..
زهور حدائقنا..
متاريس أمن
تصمد في وجه
قنـّاصة (الفايس بوك )
ومفبركي الأفلام
محكومون هم
بالخذي
مكللون هم
بالعار
مهزومون بإرادة الشعب
وإرادة الرحمن
وأن الشام
ستبقى أبدا
حبر لمقاومة
لا تعرف عناوين الاستسلام