أنا امرأة
تورطت بحب الوطن
منذ الولادة وأنا أرضع
من نهد الأرض
حليب الانتماء..
امرأة
تسكنني ملامح بلادي
ففي عيوني تمتد الشوارع
وتضحك أشجار اللوز
وتزقزق عصافير
أبي الحناء
على أصابعي
تنتصب المدن
فهاهي
دمشق وحمص
وحماة والبادية
وحلب الشهباء
تجرّعتُ العروبة
من فم التاريخ
ثملت ُمن
شجاعة عنترة
ومن إقدام ابن الوليد
من نصرة المعتصم
ومن سخاء الخنساء
أتسلل من غيمة العمر
أهطل
حرفاً ..
دمعاً ..
دماً ..
والأسف يتساءل :
أيشتعل الحقد
على أرض الأنبياء ..؟؟
كيف لا تضحك إسرائيل
وقد جعلت من بعض العربان
من يحرس ..أو من يحرث..!
وصار لأجلهم
الكثير منهم الببغاء ..!!!
كيف لا تغفو
على هدهدة الموت
والأخوة على أرصفة العروبة
صاروا بنادق محشوة
برصاص العملاء ..؟
أنا امرأة
تسكنني بلاد الشام
ورائحة الياسمين
ورغيف العزة
وغار الكرامة والإباء
سأصرخ في وجه
خدّام العبرية
ومن ارتدى من العرب
عباءة اليهودية
لقد سطرتم للعروبة
لأجل العدو
قصائد إذلال ومعلقات غباء .