الإنسان كلمة عظيمة لها نكهة القدسية وهي تعني في قاموس المنطق ألهه اي الانسان به من صفات الخالق ما يكفي للابداع والاختراع والعمل الصالح فهذا الشيء لا يختلف علية اثنين..
ومن هذه الكلمة(إنسانية) إنطلق الفكر وسجل اول مصطلح للحرية ما هي الحرية ؟!
الإنسان يولد مقيد يصرخ رغما عنه ويسمى ويبدأ بأدلجة حياته ونمط عيشة في مجتمع موجود ضمن اطر معينة يعني لا يوجد مسمى (حرية) لكن بحكم ان العقل لدى هذا الكائن العظيم محفز ويعمل بشكل مستمر ويحاول خلق تعريف للحرية كي يبقى في تحرك دائم فيتولد لديه (الفكر)هنا يبدأ بولادة تعريف لتلك الكلمة فيبدأ بالصراع مع ذاته اولا ومن ثم مع المجتمع وما الى هنالك من مقيدات لذلك المصطلح العظيم والذي لا يتشكل إلا من ضمن الفكر من الاعلى يعني وليس من هنا وهناك..
لكن نصطدم في بعض الامور يعني مثل هناك من يفهم الحرية من خلال الفوضى وهناك من يفهما من خلال حزب او انتماء ضيق فيكابر ويبدأ يشعر بجلالته وهذا النوع هو مقيد نفسه ولا يمكن ان يتحرر...
يأتي الدين والفضيلة والأخلاق فنحن العرب شعوب من خلال التاريخ نجد انفسنا عبيد وجل اخلاقنا هي من خلال الدين والفتوى والعبادة؟هنا يحضرني سؤال كيف سنتحرر ونحن لا نرى ابعد من اللحية مثلا دليل على صلاحنا واخلاقنا ؟؟
أو خلافنا على وجه المرآة هل هو عورة ولا يجب ان يكشف وهنا يبدأ الصراع...
لماذا لا نتعامل مع الغرب الذي طور نفسه من خلال ضعفنا وجهلنا ونتحدث معه مثلا بالأخلاق الصناعية والاقتصادية وننمي افكارنا كي نواجه ولا نأخذ فتات الفكر من غيرنا؟
فهنا نصل لنتيجة من وجهة نظري لا يوجد في شرقنا هذا حرا واحد يفكر من خلال ابواب وممرات ضيقة مثل الدين والاعلام والاحزاب فبنظري ان هذا التصرف هو تقليل وتقزيم لمصطلح الحرية...
ولا يسعني سوى ان اقول لنقرأ التاريخ وننزع غطاء الإتكالية عن عقولنا ونحدد ونوجه افكارنا للاختراع للعمل للعلم ونسلخ عن عيوننا قصر النظر خاصة ونحن العرب نتسم بجمال العيون ووسعها وحورها وما الى هنالك...