لست أدري ان كنت معكم أم ضدكم, فثمة اعلام قوي, يقدم صورا وفيديوهات,يقتنص كل الفرص, وينتهز بقوة ضعف الاعلام الرسمي, واعلامنا الرسمي ساذج, لم ينقل حتى جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سوريا, وكأنه يدعونا لمتابعة ما يجري في مجلس الأمن عن طريق ذلك الاعلام القوي
اما انا فحريّ بي لكي اعرف ماذا يجري في العالم , ان اتابع ذلك الاعلام القوي, مع اني مقتنعة مليون بالألف انه يبث من بين مليون كلمة مزورة كلمة واحدة حقيقية...
لا احد منكم يزاود على وطنيتي فأنا وطنية اكثر من رئيس تحرير الموقع, لأنني أريد الحقيقة لا شيء غير الحقيقة...
ولكن ولا أحد منكم يريد لسورية ان تكون لقمة سائغة بفم الغرب, الا اذا كان قد باع ضميره, وان اي مواطن شريف لن يبيع ضميره, فقط الذين باعوه هم غير الشرفاء, احدا منهم لم يجرؤ حتى على اعلان الندم..
ثمة حقيقة واضحة للعيان ان هناك يدا خفية تحاول اذلال العرب, تحت سقف الحصول على الحريات في سبيل اعادة السيطرة عليهم بطريقة ارقى من طريقة الانتداب...
ان العراق وما حدث له برهان اكيد لذلك... فإعدام صدام على العلن في اول صبيحة ايام العيد, اهانة للعرب والمسلمين؟ مهما كان وصف صدام,اعدامه اكبر اهانة للمسلمين؟ ماذا كان الرد, لا احد منهم حتى القرضاوي فتح ثغره وتكلم...
وماذا حصل في العراق بعد ان تدخلت اميركا بحجة وجود الاسلحة النووية في العراق هي لم تجد اسلحة فقالت نريد نشر الديمقراطية, هل اصبح العراق بلدا ديمقراطيا؟! هل توقفت عمليات التفجير والاغتيالات؟
بربكم ماذا حصل للعراق؟
ثم ماذا بعد فلسطين يا حبيبتي؟ جعلوك مسلسل مملا على شاشات التلفزة نتابعه بملل وباعتياد؟ من قتل واهانة للفلسطينيين, وفي الفترة الاخيرة, هل سمعتم بماذا يطالب اليهود؟ يطالبون بوقف آذان الفجر, بحجة انه يزعجهم...
رباه, اين هم المسلمون من ذلك؟!
ثم انهمكت الثورة المصرية بمحاكمة رئيسها ومحاولة اذلاله ليكون عبرة لغيره, أليس حريا بها ان تلتف للإصلاحات وتنسيق الاوضاع الداخلية, والاكتفاء بما حصل لرئيسها من ذل...
تونس تطالب الانتربول الدولي بتسليمها رئيسها, ألم يكتفوا بجبنه واذلاله بهربه؟
ثم ماذا عن ليبيا؟ فككت واصبحت موادا اعلامية؟ وهم الآن يبحثون عن القذافي ليذلوه, بربكم كيف تصفون ثوارا يرفعون العلم الفرنسي؟ ويقولون: شكرا ساركوزي!!!!!
بربكم ايها العرب كفاكم صمتا؟
ايها السوريون؟
ان اردتم الحرية, عليكم ان تصنعوها أنتم, لا أن تستعينوا بالغرب...
اما ان اردتم حربا طائفية, فلن تتحقق مآربكم... لأن وسائلكم شريرة وغاياتكم شريرة ايضا...
فالغاية الشريرة لا يمكنها ان تبرر الوسيلة الشريرة....