لروحك الطاهرة نزار اكتب عاشقاً لمدرسة شعرك فعندما نفتقد العظماء تبقى بصماتهم المبدعة خالدة نعيشها في لحظات
نشوة الحياة, .. أين أنت نزار .. فقد اشتاقت لك حواري دمشق وأطواق الياسمين جاهزة لتزين بها صبايا من عشقت
نزار اشتاقت دمشق لأشعارك لرسم لوحات جمالها بآهات شعرك , فياسمين الشام وعبق زهورها تناديك لتستيقظ
من مرقدك وتعيد تمردك وانتفاضتك على كل الديانات التي تمزق وحدة الوطن , وتكشف العملاء الخونة الأنذال الذين
باعوا أنفسهم لأسيادهم ليعيشوا أنجاساً مستبيحون أعراضهم وعوراتهم لهؤلاء الأسياد الصهاينة بعد أن يشربوا الخمر
من حاناتهم و كبريهاتهم العاهرة ويأتون لنا لابسون عمامات تخبأ نجاسة أجسامهم لينادوا بالجهاد لقتلنا وقتل أولادنا
وتخريب أمننا واستقرارنا بإسم الدين , والدين المنزل من عند الله بريء منهم ومن أمثالهم .. ليغتسلوا من نجاستهم ,
وليقرؤوا القرآن والإنجيل وليتعلموا الدعوة للسلام والمحبة لبلاد الشام المباركة وليعيدوا توجيه سجاداتهم لقبلة بيت الله
لعلهم يرجعون لصوابهم ولن يرجعوا فهم باعوا عرضهم وعوراتهم لأسيادهم بني صهيون وعماماتهم لطخت
بدماء الأبرياء فهم خسروا الدنيا ولتنتظرهم نار جهنم وهم بها خالدون بإذن الله تعالى .
لا تبكي نزار مما سبق فأن شعبنا يقوده حكيم بارع ,قلبه واسع لشعبه ,عطاؤه بلا حدود ليؤمن لشعبه الأمن والكرامة
والعيش الرغيد وبقوته وإيمان أهل الشام به ستهزم كل المؤامرات على ترابك يا شام
واسمح لي نزار أن أعرض شيء من كتاباتك التي تحرك المشاعر الصادقة لعشق تراب الوطن
والدعوة للجهاد من علماء ديننا الصالحين , للجهاد الحقيقي لتحرير القدس بيت الديانات كافة
لن تجعلوا من شعبنا..
شعب هنودٍ حمر..
فنحن باقون هنا.....
..........
فهذه بلادنا..
فيها وجدنا منذ فجر العمر..
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعر....
مشرشون نحن في خلجانها....
مثل حشيش البحر....
مشرشون نحن في تاريخها....
في خبزها المرقوق، في زيتونها....
في قمحها المصفر....
مشرشون نحن في وجدانها..........
باقون في آذارها.......
باقون في نيسانها.....
باقون كالحفر على صلبانها وأنجيلها......
باقون في نبيها الكريم، في قرآنها......
وفي الوصايا العشر......
................
فسوف تهلكون عن آخركم......
سنخرج كالجن لكم.. من قصب الغابات.....
من رزم البريد، من مقاعد الباصات......
من علب الدخان، من صفائح البنزين، من شواهد الأموات......
من الطباشير، من الألواح، من ضفائر البنات.....
من خشب الصلبان، ومن أوعية البخور، من أغطية الصلاة.....
من ورق المصحف نأتيكم.....
من السطور والآيات......
لن تفلتوا منا ..... لن تفلتوا منا ..... القدس موعدنا ...