وطني
كم أودّ أن تعود صباحاتك
كما كانت
بلون الورد و الفلّ و الزّنبق
بطعم القهوة الحلوة
ما تعوّدت عليك
كما اليوم
ولا أنوي ولا أرغب
سأصرخ بالصوت العالي لكي تسمع
انت القابع خلف مكتبك
في مكان قد علمته
و قد لا أعلم
تدير اللعبة بمفاتيح شاشتك
وتُسمِع بالثّريّا كلّ الأصوات
إلّا صوتك
وفي السّاحات جمعٌ لكَ
من دونك
فيا هذا إن كنت قائدهم
مالك خلف الصّفوف
ألا تخجل !!
أ أنت موجود
أم أنّك من أشباح الفتنة
أخرج إليّ وأخبرني
عن حرّيتك الّتي تريد
دعني أراك
وفي الرّؤيا يقين
*****************
أمّا عني
فهذا اسمي و عنواني
وإن أردت فهذا رقم جوّالي
لستُ خيالاً و لستُ أرضى
أعلم أنّك ستبقى
خلف الجدران و الشّاشات و البحار
و تريدني رغم الفُجر و العهر و الدّمار
رغم المآتم و الدّموع و التآمر
أن أصدّق أنه في عروقنا
تجري نفس الدّماء