على منبر قلبي أقف بعجزٍ وألم لكل قطرة دم .. لكل جرح .. لكل دمعة أم
لكل غصة غلفت أرواح أحبابنا بالأسى و الحزن بكل زوايه بكل شبر من وطننا الحبيب و قبل أن أنطق بحرف واحد ..
أود أن أقول وبكل وضوح وصراحة أنا لا أفهم بالسياسة ولا أعرف منها غير الحروف التي تحتضن هذه الكلمة ولكن ما أعرفه أنني عربية سورية أعشق تراب وطني وأموت فداءاً له ..
أعرف... أنني لم أعرف وطناً غير وطني ..ولم أنم ليلة واحدة إلا وسماء سوريا تغطيني وترابها يُحييني وأعرف أن فيها قائداً رفع بالعالي جبيني وجبين كل سوري .. وقال هذه سوريا من قبل تكويني
سوريا عشقي وروحي ودمي الذي بعروقي يجري
سوريا وطن الغريب .. أمان ذاك الخائف الذي ارتعدت أوصاله لأمل بين جنبيه للحضن الدافئ ...
لشمس الأمان الذي يحلم بها الكون بأكمله
أقسم... بأنه لا يوجد حضناً ولا نبعاً خيراً من وطننا الغالي
وأقول لكل من غُرر بهم وكانوا كحجر الشطرنج بأيدي الكارهين للأمان والطمأنينة أن تبقى في وطننا الصامد
لماذا ؟؟؟ يا نسل الطيبين ؟؟ لماذا ركنتم وأصغيتم للدخلاء ..لماذا نبشتم قبور أحبابكم بأيديكم..؟؟
لماذا أصبحتم حفنة من أشباح الدمار تلتحف السواد كالخفافيش
تتناثرون من جحور التقليد ترددون ما شاع به حفاة الفكر عملاء الشيطان...
يا أمة (السلام)... ما كان يوماً بيننا خائن .. متى كنا نصافح الخوان؟؟
متى كنا نفرح بقتل اخوتنا ؟؟ متى كنا ننهج سبل الفتن والفتَّان؟؟
أو لا تعرفون كم من نعمة نملك؟؟أولا تعلمون أن سوريا جنة الرحمن ..؟؟!!
متى كان سوري يرضى التقليد؟؟ ومتى كان يرضى أن يمتهن الهوان؟؟؟؟
متى كنا نعري أحبابنا ... وننهش لحوم أطفالنا .. ونصرخ هذه الحرية .. هذا التحرير .. هذا التغيير ...
أي تغيير .؟؟ونفوس لا تعي النعمة التي نحياها ..وقد حَسدنا على ما أعطانا رب السماء في تعايشنا كل قاصٍ ودان
أفيقوا يا شباب الأمة كفاكم يا عربان ...
كفاكم تخريب ببيوتكم .. كفاكم قتل لأرواح من هم يحمون الأوطان ...
أنسيتم أنه من بيوتكم خرج أخوة لكم ليدافعوا عن وطنكم وكرامتكم فهذا أحمد وإلياس ومروان؟
كيف هانت عليكم أعراضكم ؟؟ كيف استبدلتم شرفكم الغالي بقذارة أموال من يد أعداء الأمان.؟؟
غيروا نفوسكم أولاً ..وصونوا رحم أمهاتكم ..حرام أن تطبعوا على جبينهن عاركم يا للخذلان
وكونوا ورودا بأرض لم تعرف إلا شقائق النعمان
يا شعب سوريا العظيم .. يا شباب الوطن ورجاله .. يا زهرة الغد ...
لنكون نحن بذرة التغيير بمحبتنا .. ولنقف يداً بيد .. نقتلع عفن الأشرار ..نعيد الأمن والأمان لكل دار
ونثبت للدنيا بأسرها أن سوريا بقائدها و رجالها ستبقى سوريا وطن الأحرار ...عزيزة لن تطالها يد الدمار
لنلتحم .. نزداد حباً ..ولن يفرقنا بكل طوائفنا إلا الواحد القهار..
فهل من مجيب للنداء؟؟ ..