اليوم وأنا أتصفح موقع العربية نت ، قرأت خبرا أفرحني، وهو أن شركة الاتصالات السعودية STC تقدمت بخطاب نوايا و إبداء رغبة للمنافسة على رخصة المحمول الثالثة في سوريا ، نعم خبر مثل هذا الخبر أفرحني كثيرا ، لأكثر من سبب و سأكتفي بسببين هما:
الأول : أن هذه الشركة الضخمة و التي حققت انجازات مذهلة في مجال صناعة الاتصالات الخليوية و الثابتة ، مما بوأها مركز الصدارة بدون منازع في الشرق الأوسط ، هذه الشركة ستجعل من السوق السورية ، سوق مفتوحة على كل الاحتمالات و ستكون عروضها الخرافية الغير مسبوقة في الشرق الأوسط ، ملاذا آمنا لمستخدمي المحمول في سوريا وستعمل بكل تأكيد على تبوأ الصدارة في سوريا خلال فترة قصيرة و هذا ما أضمنه مئة بالمائة خاصة وأني أحد أقدم عملاء هذه الشركة في السعودية و أعلم الكثير عن نوعية التفكير الإبداعي لدى فرق العمل فيها.
و شركة بضخامة و قوة STC الاقتصادية ، ستفتح أبواباً كثيرة لفرص العمل للشباب السوري الذي يبحث عن فرص عمل جيدة ، و للعلم فإن عدد موظفي STC في السعودية حسب إحصاءات سوق العمل السعودية هو 21190 موظف هذا عدا عن الشركات التي تعمل لصالحها بالباطن و التي يبلغ عدد موظفيها بالآلاف، و أظن أن هذه الأرقام ستنعكس بشكل ايجابي و ملحوظ على سوق العمل في سوريا، و أغلب الظن أن الرواتب المغرية و البدلات و الميزات الأخرى التي تمنحها هذه الشركة ستفتح أبواب جهنم على رواتب القطاع الخاص و ربما القطاع الحكومي ، لأنها وبكل بساطة ستكون أضعاف ما ستدفعه الشركات المنافسة بكل تأكيد ، وهذا ما سيفتح للشركة باب استقطاب الكفاءات من المنافسين و الاستفادة من خبراتهم مما سيشعل فتيل برميل البارود للوظائف في سوريا ، حيث سيحظى الشباب السوري بفرصة للحصول على وظيفة في شركة رائدة و بميزات رائدة.
و أظن أن دخول هذا العملاق الذي بدأ ينتشر أفقيا في دول المنطقة سيؤمن مظلة خدمات اتصالات متميزة خاصة و أن الشركة لها كيانات قوية في الكويت و البحرين و السعودية وهي من أكثر دول الاغتراب وجهة للشباب السوري.
بكل صدق ننتظر دخول STC القوي لسوقنا السورية ، لأن دخولها ما هو إلا زيادة في الخير أضعاف مضاعفة ، و مفتاح سحري للعديد من فرص الاستثمار الأخرى و فرص العمل العديدة.
أما السبب الثاني، فهو أن دخول STC سيؤدي إلى طفرة في سوق الدعاية و الإعلان و سيطور هذا القطاع بشكل كبير وكوني أحد العاملين المخضرمين في هذا المجال ، و لعلاقاتي الجيدة بإدارات هذه الشركة فأنا أتطلع للحصول على فرص استثمارية في المجال الإعلامي مع هذا العملاق ، و اعذروني إن كنت اغني على ليلاي هنا.
فبالمحصلة ، وجود منافس قوي و عنيف في سوق الاتصالات السورية سيخلق سوق جديدة في كل المجالات و هو بالتالي سينعكس ايجابيا على سوريا الحبيبة بغض النظر عن المنافع الشخصية أو غير الشخصية.
أما المنافسين، فكلمتي لهم ، إن لم تبادروا و تتهيئوا لهذا العملاق القادم ، فقريبا جدا ستكون أسماءكم عبارة عن لافتات خاوية و آثارا في متحف الاقتصاد الوطني.