بتول أيتها الطفلة الحلوة" يا ذات الشعر الأسود والعينين الصاحيتين الممطرتين نحن لا نطلب من ربنا سوى شيئين أن يحفظ هاتين العينين وأن يزيد بعمرنا يومين كي نكتب شعرا بهاتين العينين"
عيناك ودموعك وصراخك كانت الجسر لنا وكانت الحياة, دمعة صغيرة منك استطاعت أن تسرق من قلوبنا ثلاثة وعشرين مليون اهة , كيف أمكن ليدك الصغيرة أن تعطينا درسا مختصرا في حب الوطن
كيف أمكن لسنواتك الصغيرة أن تستوعب كبر الشهادة وكبر العشق بين أبيك والأرض .
كم تمنيت يا بتول في تلك اللحظات الأليمة أن أعانقك قريبا جدا على مدار قلبي واحكي لك عن بلدنا وكم أخذت من دموعا من قبل.
كم تمنيت أن امسح دمعتك ودمعة أختك الصغيرة التي كانت تنظر إليك وهي ضائعة وحزينة وتحس بأن مصابا قد حصل .
لا تبك يا بتول يا حبيبتي لأنو الله حما بابا بالجنة وحماها لسورية كمان .
فوالدك يا بتول كان أبطل الأبطال والتاريخ سوف يشهد وسوف تبقى عروستنا سورية في أبهى صورة رغم أن المهر كان غاليا والطرحة نسجت من دموعنا لكن العرس سيكون تاريخيا فعروسنا ستكون الأجمل في الكون .