لم تعد رفاهية و لا ضرباً من ضروب البريستيج بل أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة الآخذة بالازدياد يوماً بعد يوم..
هكذا بدأ والدي حديثه و هو يتذكر منظر حارة بيت جدي في الشعلان أيام كنت تجد في الحارة بأكملها بضع سيارات يدللها و يعتني بها أصحابها سعداء الحظ و كأن كل واحدة منهن عروس في شهر العسل..
الشعلان اليوم |
الشعلان في أواخر الخمسينات |
و هكذا و بعد صدور قررت أن أتعلم القيادة و أنا أحلم..
أحلم بيومي الذي سيبدأ دون أن "أنكبس مخلل" في أحد السرافيس الانتحارية التي تجوب الشوارع و كأنها في سباق من سباقات الفورمولا ون مُحولةً راكبيها إلى كوكتيل بنكهة الألفاظ النابية و أغنيات سارية السواس و رائحة الإشطمانات و الدخان..
أحلم بأن أبدأ يومي دون أن أفاصل سائقي سيارات الأجرة و أخوض معهم في نقاشات لا تنتهي بخصوص العداد المعدل!
نعم قررت أن أتعلم القيادة و أنا أحلم..
أحلم بأن أخرج من بيتي لأركب سيارتي في أي وقت أشاء و أختار الطريق الذي يناسب وجهتي أنا لا وجهة سائق سيارة الأجرة و الزبون الثاني و الثالث الذي سيفرضه عليّ..
أحلم بأن أدير المذياع و أختار الإذاعة التي تعجبني و السي دي الذي على مزاجي لأصل وجهتي في الوقت المحدد دون أن تحتاج ملابسي للكي من جديد في فصل الصيف و للعصر و التنشيف في فصل الشتاء..
لقد بدأ المشوار بحلم جميل و بصوت المدرب الذي يعلمني القيادة و هو يقول: "عالكوع بدون بانزين".. "الغماز الغماز".. و بعد وقت قصير نجحت باجتياز فحص القيادة و حصلت على الرخصة لأبدأ التدريب من جديد في شوارع البلد و ليؤكد لي المدرب للمرة المليون و الذي مل من رؤيتي كل يوم بأني أصبحت جديرة باستلام المقود دون الحاجة لوجوده معي كطابع بريدي على معاملة في إحدى دوائر الدولة و هكذا تحقق الحلم..
حسناً هو لم يتحقق تماماً فأنت و حين تتعلم القيادة تتعلم كيف تتحكم بالمركبة و كيف تحترم القانون و لكنك لا تتعلم كيف تتنبأ بما ينوي السائق الذي أمامك القيام به باعتبار أنه لا يحب استخدام الغماز عدا عن أن أنوار سيارته الخلفية إما بحاجة لصيانة أو لتنظيف و مع هذا لا تقلق فمع الوقت ستصبح قادراً على "الضرب بالمندل" بسرعة قياسية الأمر الذي سيجعلك تحزر بأن السيارة التي أمامك ستذهب إلى اليمين أو إلى اليسار أو أنها "ستضرب فرام" و تتوقف فجأة لأي سبب كان بدءاً من انزال أحد راكبيها و وصولاً إلى ركنها..
الأمر الثاني الذي لن يعلموك إياه هو الذراع الممدودة من النافذة و التي عليك أن تحزر إن كانت ممدودة لأهداف ترفيهية كنفض "صفوة" السيجارة و التنبؤ بحالة الطقس أو أنها ممدودة لتخبرك بأن السائق يريد إلى الاتجاه إلى اليسار.. هذا غير أنه ينبغي عليك أن تنتبه إذ قد يكون للسائق "معاون" يركب بجانبه و بالتالي فعليك أن تنتبه لذراعه هو الآخر لأنها من العلامات الفارقة التي تخبرك بأن السائق يريد التوجه إلى اليمين..
المشكلة هنا هو أن هذا النوع من السائقين و الذين يفضلون استخدام الذراع الممدودة بدلاً عن "الغماز" كُثر و هم لا يستخدمون أذرعتهم و حسب بل يتوقعون منك أن تستخدم ذراعك بنفس الطريقة أيضاً و بما أن زيادة الخير خيرين فأنا لا أمانع بأن أستخدم ذراعي مع الغماز و لكن مشكلتي تكمن بأني بت بحاجة لـ"معاون" بدوام كامل ليجلس في المقعد الأيمن و يمد ذراعه في كل مرة استخدم بها الغماز الأيمن!
نقطة ثالثة ينبغي على كل من برغب بتعلم القيادة أن يهتم بها قبل أي شيء آخر هي عمل سجل لتعداد الحفر و المطبات و الريجارات و تحديد مواقها و الأفضل الاستعانة بصديق مخضرم بالقيادة لهذه الغاية حيث أن تفادي الحفر و الريجارات و التفنن بالتكهن بأماكن تواجد المطبات (في الليل خاصة باعتبار أن المسامير العاكسة اختراع لم يصلنا بعد) فن له أصول و أهم ما فيه هو أن تعلم بأنها موجودة أصلاً كي تتمكن فيما بعد من درء خطرها الذي لن يقتصر على ضرب رؤوس كل الركاب بسقف السيارة و حسب و إنما قد يصل لحد كسر (أكس) السيارة إن كانت الحفرة مدروسة من حيث العمق و الموقع..
الخبر الجيد فيما يتعلق بهذا الأمر هو أنك و ما ان تتعرف على أماكن الحفر و المطبات و الريجارات (تلك الجميلة التتي تتوسط الشوارع و التي لا أعرف لماذا لا تكون بمستوى الشارع أو على أقصى يمينه على الأقل) فلن تضطر لنسيانها بعد ذلك لأنها تبقى ثابتة في أماكنها على مر الزمن و يستحيل أن يتم التخلي عنها لأنها باتت جزءاً من إرثنا الحضاري أما الخبر السيء فهو أن المزيد من الحفر قد تظهر بين الحين و الآخر على غفلة منك و عندها سلم أمرك لله و تعلم من "كيسك" في كل مرة تهبط فيها اضطرارياً في إحدى الحفر..
طبعاً هذا عدا عن أن معظم شوارعنا الجميلة (مرقعة) بالرقع الزفتية المدروسة و التي تجعل سيارتك ترتجف من الخوف و الهلع فتحس بنفسك و كأنك تخوض مطاردة من مطاردات (بروس ويليس) على طريق صحراوي في أحد أفلام الأكشن!
الشيء الرابع الذي عليك أن تتأقلم معه و تعتاد عليه هو اللوحات المرورية المستخدمة للدلالة على الطرقات و التي يتم زرعها (في حال تم الزرع من أصله) في أماكن خاطئة لا تخطر على بال أحد و كأنه علينا أن نعود لأيام أجدادنا الذين كانوا يعتمدون على مواضع النجوم للاستدلال على الطرق خاصة و أن القيادة في شوارعنا تجعلنا نرى النجوم في عز الظهر لا في الليل فقط.. فمثلاً و أنت متجه إلى مطار دمشق الدولي عن طريق المتحلق الجنوبي تجد أن كافة اللوحات تشير إلى أن عليك الاتجاه للأمام كي تصل للمطار و فجأة و على رأس منعطف بلدة ببيلا تماماً و بعد أن يكون الذي ضرب ضرب و الذي هرب هرب تباغتك يافطة تشير إلى أن عليك الاتجاه إلى اليمين كي تصل للمطار و عندها يصبح من شبه المستحيل عليك الاتجاه لليمين إلا في حال قررت أن تعرقل السير بأكمله من مبدأ (من بعد حشيشي ما ينبت حشيش و من بعدي ما حدا يعيش) خصوصاً و أنت تعلم بأن الضريبة التي ستدفعها لقاء أن تكون "مذوق" هي أن تلف و تدور نصف المدينة قبل الوصول للمطار..
المثال الآخر هو اليافطة "المستحية = الخجولة" و المزروعة خلف إحدى الاشجار على الطريق ما بين يعفور و دمشق و التي تدل السائق على الاتجاه الذي يجب عليه أن يسلكه ليصل دمشق.. صدقاً لا أعرف سبب وضع هذه اللافتة خلف الشجرة و كأن الذي وضعها متأثر بالافلام الهندية و التي يظهر فيها البطل و البطلة و هما يغنيان و يرقصان بين الزهور و خلف الأشجار..
و في حال قررنا تجاهل أماكن وضع هذه اللافتات من باب (القناعة كنز و الكحل أحسن من العمى) فلا يمكننا تجاهل الأخطاء المتعلقة بمحتويات هذه اللوحات سواء من حيث دلالات الأسهم أو حتى اللغة الإنجليزية (طبعاً نحن هنا نتحدث عن بلد نشجع فيه السياحة) حيث تجد أن عبارة (ساحة الأمويين) مكتوبة بألف طريقة فهي مرة Omayyad Square و مرة Al-Omaween Square و مرة Umawien Square و هكذا و السؤال: لماذا لا يتم توحيد تهجئة ذات الكلمة على كافة اليافطات ما دامت أنها توضع من قبل ذات الجهة؟ و السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هنا هو: من هو العبقري الذي قرر بأن الدوار الشمالي يكتب على شكل North By Bus بدل North Bypass؟ و ما هي اللغة التي قرر جهابذة اللغة استخدامها بحيث أصبح اسم لبنان يكتب: Lebanon فهي لا فرنسية Liban و لا إنجليزية Lebanon!!
الأمر الخامس الذي عليك أن تعتاد عليه و أنت تقود سيارتك هو قلب المفاهيم فيما يتعلق بمسارب الطريق ففي حين يعرف العالم بأسره بأن المسرب الأيمن هو للشاحنات و السيارات الثقيلة و لمن يريد أن يقود سيارته ببطئ في حين أن المسرب الأيسر مخصص لمن يريد القيادة بسرعة تجد أن الصورة في بلدنا ضبابية و غير واضحة فاليوم مثلاً و عند طلعة مستشفى الشامي كانت سيارة رافعة ضخمة تصر على الالتصاق بالجانب الأيسر للطريق..أما البارحة و في نفس المكان فكانت سيارة سوزوكي "عم تشحر و تقطش" و بالكاد تستطيع حمل محركها تصر على الاتصاق بذات البقعة حاملة أكثر من 10 ركاب علماً أن السائق قد قرر الانتقال فجأة و بكل رشاقة من الجانب الأيسر إلى الأيمن كونه لا يريد إكمال طريقه نحو الجندي المجهول بل يريد الاتجاه إلى المهاجرين! طبعاً لا يمكنك أن تلوم هذه الأمثلة على تصرفاتهم دائماً إذ أن الجانب الأيمن من الطريق غالباً ما يكون مجمعاً للرقع الاسفلتية الجميلة كما هو الحال في شارع شكري القوتلي "من نادي الضباط نحو ساحة الامويين" و الذي يعتبر شارعاً حيوياً و شرياناً هاماً من شرايين دمشق..
نقطة سادسة.. عليك أن تكثر من أكل الجزر إذ أن الشيء الذي يتوجب عليك أن تحصل عليه قبل رخصة القيادة هو عيون الخفافيش حيث أن إنارة الطرقات المؤدية إلى كافة المصايف مثلاً معدومة و بالتالي فعليك الاعتماد على حاسة بصر حادة ليلاً و كما تعلم فالجزر يقوي البصر و في حال لم تكن تحب الجزر فاعتمد على حاستك السادسة أولاً و الزمور ثانياً ثم اتكل على الله و استحياطاً اقرأ الفاتحة خاصة عند المنعطفات كونها بشكل عام غير مدروسة على الإطلاق فتجدها مخفية، ضيقة و فوق كل هذا اتجاهين (كالطريق من الديماس إلى قدسيا و دمر)..
أمر آخر عليك أن تتعايش معه حين تقود سيارتك هو الدراجات بنوعيها الهوائية و الآلية والتي يحق لها ما لا يحق لغيرها حيث يمكن لصاحبها أن يقودها بعكس اتجاه السير و بدون أي أنوار أو على الأقل عواكس تشير لوجودها و أن يتجاوز الإشارات الضوئية هذا عدا عن أن بعض الأذكياء ممن يقودون الدراجات الهوائية يظنون بأنهم (شوماخر بعزه) فيقودون دراجاتهم على الجانب الأيسر من الطريق و الذي هو مخصص للسيارات المسرعة..
نقطة أخرى لا ينبغي أن تفوتك و هي عمو الشرطي و الذي "لبس الدحو وما عاد في حدا قدو" إذ يجب عليك أن تجيد التعامل معه و فهم نفسيته، حيث يوجد الشرطي الذي يريد المسايرة و الشرطي الذي يجب أن تضبعه و (تطلع عليه بالعالي) و الشرطي الذي يريد المعلوم و الشرطي الذي يريد أن يحس بأنه من علية القوم و الشرطي الشريف و الأخر المستشرف و لهذا ينبغي عليك أن تعرف ماهية الشرطي الذي أمامك كي تتفادى شره خاصة بعد أن أصبحت أي إكرامية أو بوسة شوارب لا تقل عن 200 ليرة بسبب رفع قيمة المخالفات..
أما بالنسبة لسيارات التاكسي و السرافيس و باصات النقل الداخلي فتعامل معها على مبدأ "ابعد عن الشر و غني له" إذ أن ساقيها يظنون بأن الشارع ملكهم الخاص الذي ورثوه عن آبائهم و بالتالي يحق لهم ما لا يحق لغيرهم من وقوف في أماكن لا تخطر على بال كمنتصف الطريق، منعطف حاد، طلعة قاسية أو حتى حارة ضيقة قد يؤدي مرور شخص واحد فيها إلى عرقلة السير بأكمله، التجاوز (الدوبلة) بشكل خاطئ عن اليمين و عن الشمال، الخروج من الشارع الفرعي إلى الرئيسي دون التفكير بتخفيف السرعة على الأقل للتأكد من خلوه، التزمير الشديد المتواصل ما أن تقترب الإشارة من إضاءة الضوء البرتقالي و و و و.. هذا عدا عن أن كبريائهم و "أناهم" حساس للغاية و قد "ينطعج" في حال تجاوزتهم مثلاً لذا اقتضى التنويه..
طبعاً و بعد أن تصل وجهتك عليك أن تركن سيارتك لأنها ليست محمولة Portable تستطيع وضعها في حقيبة و حملها معك حيث تريد و لهذا عليك أن ترضخ لأحد الحلول التالية الأول: ركن السيارة بطريقة بهلوانية في أي بقعة خالية أمامك قد تكتشف فيما بعد بأنها ممنوعة أو قد تؤدي إلى حصول (نعرة) صغيرة أو خدش في أحد جوانب سيارتك، الثاني: فهو ركن سيارتك بشكل مأجور على أحد جانبي الطريق و دفع الأتاوة التي تم فرضها على غفلة من الزمان بعد استلاك الشوارع و دق بضعة مسامير فيها أما الثالث: فهو اللجوء لأقرب مرآب نظامي يضمن الحفاظ على سلامة سيارتك و العثور على موقف لها.. طبعاً حين تركن سيارتك عليك أن تتوقع دائماً بأن أـحد العباقرة قد يقرر بأنك ستتأخر في المكان الذي أنت فيه مما يعني أنه لا بأس في حال ركن سيارته في مكان يحوّل موقف سيارتك إلى حبس انفرادي لا سبيل للخروج منه إلا بعودة "المذوق" المذكور آنفاً..
الأمر الأخير الذي تحتاجه و لا تتعلمه أثناء تعلم القيادة و الذي يعتبر من الضروريات فهو القيام بعدة مهام في ذات اللحظة (Multi Tasking) فحين تقود سيارتك يتوجب عليك الانتباه للذي يقود أمامك كي لا يتوقف فجأة و للذي على يسارك كي لا يدوبل عليك دون استخدام الغماز و للذي على يمينك كي لا يطحش عليك و لزمور الذي خلفك و الذي يريد أن يصل خط النهاية قبلك و كأنك قد دخلت في سباق معه هذا عدا عن مراقبتك لعداد السرعة كي لا تخلد الكاميرا هذه اللحظة السعيدة (حاكم اللحظات السعيدة تترك أثراً لا يختفي بسرعة) و بحثك عن شرطي السير الذي لا أعرف على أي أساس يختار البقعة التي يقف بها و كأنه يلعب الغميضة مع سائقي السيارات و الذي قد يقرر فجأة بأنه قادر على القيام بعمل الإشارة الضوئية بحرفية أعلى هذا ناهيك عن مهمة "البحبشة" عن اللافتات المرورية و تفادي الحفر و الريجارات و التعامل مع كبرياء سائقي السيارات العمومية بأنواعها و تحاشي المارة الذين يعبرون الشارع بعمليات انتحارية من أماكن ما أنزل الله بها من سلطان و يتمخترون أمامك و كأنك تقود سيارتك في الممر الذي يفصل غرفة معيشتهم عن مطبخهم.. و آآآآخ يا راسي!
الخلاصة... تظل القيادة فن و ذوق و أخلاق و قد تصبح متعة حقيقية في حال تم اتخاذ إجراءات لتحسين الطرقات و إنارتها، زيادة عدد المواقف المخصصة لركن السيارات و فرض غرامات على غير السيارات (الدراجات و المشاة) ممن يهددون سلامة الآخرين و ربما إقامة دورات لتعليم آداب القيادة و لرفع الذوق العام أثناء القيادة و الحرص على فرض الالتزام بهذه الآداب على الجميع (الجميع يعني الجميع مو ناس و ناس) لا الاكتفاء بطبع هذه الآداب في كتيب للفرجة من باب الرسميات فقط بعد تحصيل ثمنه من الراغبين بتعلم القيادة على مبدأ (طابع الإيدز و جنون البقر) إذ أن استمرار الزيادة بأعداد السيارات وعدم القدرة على تأمين شوارع (آمنة لا تتصدع و تنهار بعد مرور بضعة أشهر على إنجازها و لا تثبت فشلها بحل الأزمة فور افتتاحها متل يلي ببالي بالكم) لاستيعاب هذه الزيادة سيؤدي إلى أزمة سير خانقة قد تؤدي مع سوء التنظيم لازدياد في عدد الحوادث المرورية وضحاياها..
و أخيراً أترك الصور تتكلم..
مشروع دمر: ريجارات في منتصف الطريق |
في قلب العاصمة دمشق.. دون إحم و لا دستور! (سوريا الآن) |
مشروع دمر: ريجارات في منتصف الطريق |
في قلب العاصمة دمشق.. دون إحم و لا دستور! (سوريا الآن) |
الترقيع ما بين نادي الضباط و نفق ساحة الأمويين |
اعثر على خطأ واحد و احصل على الثاني مجاناً!! |
|
|
باقة من الريجارات اللطيفة و تلاحظ نوعين بغطاء و بدون غطاء! |
عقدة الشام الجديدة.. أخطاء و انهيارات و حفريات بالجملة بين الحين و الآخر (سيريانوز) |
نفق كفر سوسة.. مبارك ما عملتوا المشاكل تتزامن مع الافتتاح! (تشرين) |
ملاحظة: بعض الصور من مصادر مختلفة و قد تم ذكرها للأمانة..