news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
وأخيرا Syria news أقدار العمل ... بقلم ورد الشام المتيم

دخلت أشعة الشمس تعكس وجه النهار الجديد في عيني (م) النائم بعمق بعد يوم طويل من البحث عن عمل يشبه شخصيته, منعته الأفكار في ليله الماضي من غفوته المبكرة فقد كان يفكر في الأقدار وكيف ترسم طريقها في أيام حياته المتشابهة  فترمي به في بحر هائج مائج لتتلقفه هموم الذكريات الماضية والمستقبل المنتظر


فتح عينيه ونظر إلى الشمس , أيتها الشمس التي تأبى إلا إزعاجي  اعرف أن لا جديد في يومي هذا فاتركيني لا نام

واستدار مبتعدا عن همسات الشمس الدافئة فوجد ورقة كتب عليها (هام استيقظ) فاستعاد (م) جزءا من  نشاطه الذي كاد أن يفقده إلى الأبد ودنا من الورقة ليقرأ فيها

مطلوب للعمل طلاب إعلام سنة أولى أو ثانية العمر بين 19 إلى  22...

 بابا يا بابا من الذي ترك لي هذه الورقة

صباح النور.. ابن خالك كتبها لك

الم يقل ما اسم الشركة

لا لا يعلم هو أيضا فقد وصله الإعلان بالصدفة

سأحاول الاتصال بهم ولكن بصراحة لست متفائلا رغم أن شروط الإعلان تنطبق علي

لقد حاولت أختك أن تعرف شيء عن الشركة فاتصلت بالرقم المذكور بالإعلان لكنها لم تعلم الكثير لأن التي كلمتها قالت يجب على أخيك أن يكلمني بنفسه ليعلم الشروط

 قال لي (م) اتصلت بالرقم المذكور  فإذا بصوت امرأة يجيب من بعيد ومع بعده كان دافئا يصل إلى أعماق النفس, فشعرت بعدها باطمئنان غريب وهدوء سريع  قالت كلمات محددة تعطي أملا يستتر نوره خلف سواد الطريق مجهول الخطى...

وانطلقت المركبة بي إلى موعدي المتسارع راجيا أن ينطق القدر قوله الفصل ليخبر بقبولي في وظيفة كنت أتمناها

طريقي الطويل الذي اخذ من وقتي ساعة وربع الساعة جمع ذكرياتي القديمة وآمالي ورسم في فكري أحلاما وردية فلم اشعر بوقتي كيف انصرف عني بلمح البصر وكأن عقارب الساعة تآلفت مع عجلات المركبة وصارت تسابقها ليصلا معا إلى نهاية طريق الأمنيات

وبعد ضياع في شارع لا اعرفه وصلتُ وتنهدتُ  وقرعت الجرس

أنا (م) جئت للمقابلة

فُتح الباب واستقبلتني امرأة تعرف كيف تدخل في عمق الشخصية من الدقائق الأولى ومذ دخلت اكتشفت أن كميرات المراقبة قد زرعت في كل مكان, لملمت ما بقي من ماء وجهي ومسحت قطرات العرق الممزوج بحياء اللقاء الأول وجلست, كانت المدام (؟) تسعى لتخترق معالم شخصيتي وسلوكي عن طريق حوار لم يطل لكنه كان كافيا لعينين خبرتا أنماط البشر أن تكشف مدى جاهزيتي للعمل مع مجموعة متجانسة متكاملة (على حسب ما اكتشف م) كانت تحاورني وكأنها رغم أسئلتها عني تعرفني ودقة ملاحظتها جعلت الانطباع الأول هو أهم ما في القضية بصراحة أنا أعجبت بشخصيتها التي لامست بشفافيتها فكري الذي وصفها بـ كتييير اكابر

انتم شركة إعلامية؟

فابتسمت وقالت انظر خلفك الم يرشدك نظرك إلى ما كتب على الجدار

فنظر (م) فوجد على الحائط خلفه حروفا شكلت www.syria-news.com  ثم نطق بعد أن دارت أفكار الليلة الماضية كلها في رأسه وومض في رأسه بريق صور تترامى في مخيلته  (هام استيقظ(............

 لم أكن أتوقع إنني في مكتب سيريانيوز , بل أنت في مكتبها حقا فابتسم فأنت مقبول مبروك

 بصراحة لم يدري (م) كيف ساقه القدر إلى هناك يا الله سمعت مرة عبارة تقول لو علمت كيف يدبر "الله" أمورك لذاب قلبك في محبته وحقا (م) الذي كان فاقدا للأمل في وظيفة تشبهه وجدها بالصدفة وكـأن الإله أراد أن يفرحه بعد أن ضاقت بمثله الحياة

 انه القدر من جديد صاغ قصته القصيرة مع (م) يشعره بنسائم الرحمن ونفحات (ان مع العسر يسرا(

      يتبع..

2010-10-31
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد