سورية الأميرة
سيدتي... مولاتي... أميرتي... سورية، أهو جرح من طعنة حاقد أصابك، أم لدغة عقرب غادر راعه جمالك فأفرغ سمه في فيكِ ولكنه لن يصيب منك مقتلاً فأنت يا مولاتي شامخة أبد الدهر عصية على الغدر، هامتك لا تنحني أمام حقد الحاقدين وغي المبتغين.
بحق الله يا مولاتي أن تسجلي عتباً على بعض أبنائك الذين لا شك أنهم لا ينكرون فضلك ولكن دهشوا لما حصل فغابت عنهم بغير قصد تارة وبإهمال أحياناً المبادرات الفاعلة التي من شأنها أن تخفف حدة الأزمة في كثير من مفاصلها وأخذ بالذكر بعد الفعاليات الاقتصادية من القطاع الخاص ابتداءً من قطعة الخمس ليرات وانتهاءً بالسيارات الذين غنموا الكثير من الأموال من استثماراتهم التي دُعمت وشُجعت من الدولة في كثير من مفاصلها.
وأما ممثلينا أعضاء مجلس الشعب المحترمين الذين انتقيناهم وانتخبناهم فم نرَ منهم مواقف فاعلة باستثناء بعضهم الذين كانوا يظهرون على وسائل الإعلام وأبدوا مواقف تسجل لهم.
علماً أنه في حملاتهم الانتخابية كانوا يقيمون المضافات والجلسات الشعبية ويتلون البيانات التي تخدم دعايتهم الانتخابية لماذا غابوا عن الميدان في هذه الأزمة؟
أما شعبنا فقد تشابكت الأمور واختلفت المواقف عند بعض العامة من الناس ويعود سبب ذلك إلى أنه تركت هذه الفئات الشعبية لبعض مثيري الشائعات والقنوات المغرضة لتفعل بها ما تشاء.
إن من يغوص في الشارع السوري ويحتك بالناس ويدخل منازلهم ومتاجرهم يلاحظ أن البعض منهم لا يستمع ولا يشاهد القنوات المحلية التي كانت فاعلة ومؤثرة في التعاطي مع هذه الأزمة من حيث استضافتها لكثير من المحللين السياسيين وكشفها لزيف وتحريف وفبركات القنوات المغرضة.
وهنا لابد لنا أن نسجل موقفاً إيجابياً لشركات الاتصال الخليوي التي أنهت العمل بخدمة الجزيرة موبايل واستعاضت عنها بخدمة الدنيا موبايل وكنا نأمل أن تكون هذه الخدمة مجانية ومعممة على كافة الأرقام وأن تكون مقتصرة على الخبر الأهم والذي يدحض أكاذيب تلك القنوات المغرضة وأن تكون إعلانية أحياناً في التنويه إلى مواعيد وأسماء بعض الشخصيات الوطنية الشريفة حين تُستضاف على شاشاتنا مثلاً كأن تأتيك رسالة نصية تقول: تتابعون اليوم على قناة محلية حواراً مع المحلل السياسي فلان في تمام الساعة كذا... هذا ما يثير حفيظة هؤلاء الذين لا يلتفتون إلى إعلامنا الشريف ويحرك لديهم الفضول وحب الاطلاع، وهذا ما يجعلنا نوصل إليهم الحقيقة التي أغمضوا أعينهم عنها.
أخيراً نقول: مُخطئ من يظن أن سورية ستسقط، سورية قوية بشعبها وجيشها وقائدها والأزمة إلى زوال إنشاء الله، وإن غداً لناظره قريب.