دمشق أنتِ وأنت المجد مولده فيك الثريا وفيك البدر مبلجه
فيك ومنك تآخى العز والكرم ومن وجنتيك نور الشمس مبعثه
يا قبلة الأقلام ويا قلعة الشيم ويا روضة الله في الدنيا وجنته
يا طفلة الأحلام يا دوحة الأمل ويا مجد أميه وللآتي حضارته
دمشق أهواك لو قيل مجنونها ما لمت من قال حقا في مقالته
عشقتك والهوى غالب الفتى وهيامي في رباك ما عدت أعقله
يا شام روحي لعينيك أرخصها وذكرك في مقالي قد زان طلعته
تطوف روحي بالأحياء منتشيا وشذا الياسمين فيها ينشر زهوته
أرى فيك للعيش جل لذته أما سواك فما أرى فيه اي متعته
فيك الشهيد نور الدين مدفنه وصلاح الدين وميسلون قبلته
ولما عرجت على الأموي ساءله عن الوليد وكيف شاد دولته
بكى وللحال نطقا يبرهنه أما أنا فبعضً من أمجادهم صغته
وفي محرابي قاموا لله ركعا وعلى منبري خطب الدين صفوته
فودعته وحالي تشبه حاله ومررت يدي على جبينه فمسحته
فقلت وقولي في بعضه الم يا للشآم وهي سنام المجد سلعته
عذرا دمشق أن فارقتك كرها فالفقر طوق على أعناقنا سلطته
كأني يوم أن هاجرت عيناك فارقت روحي جسدا( غيرك يممته)
ابكي دمشق وعيني ملؤها دمعا وقلبي يا لبه في ثراك قد مزقته