بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على النبي الآمين وبعد
أخواني يا من وحد الله وآمن به وبرسوله أننا في فتن عظيمة فهناك من أصاب ومن اخطأ ومن باع دينه بعرض من الدنيا وهي الفتن التي يصبح الرجل فيها مؤمن ويمسي كافر ويمسي مؤمن ويصبح كافر وقد ظلم الناس أنفسهم كثيرا وأسرفوا في ظلمهم فما تسمع إلا بهتان وان أصاب فهي الغيبة وكلاهما محرم كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة قال {ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته }
فكم من عالم اغتابه الناس في هذه الفتنه وكم من جاهل أفتى بغير علم فرأينا أناس لا علم لهم يتكلمون عن الشيخ الدكتور البوطي بسوء لأنه تجنب الفتن ودعا الناس إلى تجنبها فأرادوا جره إليها قسرا فلما أبى إلا الثبات تكلم الرعاع فيه وحرقوا كتبه ألا إنهم كالذي يحمل أسفارا , وأرادوه أن يكون كمشايخ الفتنه الذي قال عنهم صلى الله عليه وسلم عن حذيفة بن اليمان ، قال: قال رسول الله: «تكون فتن. على أبوابها دعاة إلى النار. فأن تموت وأنت عاض على جذل شجرة، خير لك من أن تتبع أحدا منهم« رواه ابن ماجه
وهذا كالعرعور الذي يهتف العامة باسمه وهو يدعوهم إلى النار أما والله كان هذه الفتنه التي ظهرت وفيها أناس يطلبون الدنيا بإثارة الفتن والمفاسد وقتيلهم يسمونه شهيد أما والله لان اجلس في بيتي وتأتيني منيتي خير من أن اخرج فاقتل احد أو يقتلني احد فاسأل يوم ألقيامه عن هذه النفس التي أزهقت لغير وجه الله.
وهنا أحببت أن أورد بعض الأحاديث التي تتكلم عن الفتن وابرأ إلى الله منها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتن، ثم تكون فتن، ألا فالماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا والقاعد فيها خير من القائم فيها، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد، ألا فإذا نزلت فمن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله، فقال رجل من القوم: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، أرأيت من ليست له غنم ولا أرض ولا إبل كيف يصنع؟ قال: ليأخذ سيفه، ثم ليعمد به إلى صخرة، ثم ليدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، إذ قال رجل: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، أرأيت إن أخذ بيدي مكرها حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين،أو إحدى الفئتين، فيجذفني رجل بسيفه فيقتلني ماذا يكون من شأني؟ قال: يبوء بإثمك وإثمه ويكون من أصحاب النار« رواه احمد
" اسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، ما أقام فيكم كتاب الله تبارك وتعالى "
رواه البخاري
عن أبي موسى الأشعري ، قال: قال رسول الله: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. القاعد فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي فيها خير من الساعي. فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة. فإن دخل على أحدكم. فليكن كخير ابني آدم« رواه احمد وبن ماجه وأبو داود
وهذا لمن أراد الأخرى ونعيمها أي يكون كهابيل الذي قتله أخاه قابيل فقال له لان مددت إلي يدك لتقتلني ما أنا بماد يدي لأقتلك إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من الهالكين
عن العرباض بن سارية ، قال: وعظنا رسول الله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقلنا: يا رسول الله. إن هذه لموعظة مودع. فماذا تعهد إلينا؟ قال: «قد تركتكم على البيضاء. ليلها كنهارها. لا يزيغ عنها بعدي إلا هالكا. من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ. وعليكم بالطاعة. وإن عبدا حبشيا. فإنما المؤمن كالجمل الأنف. حيثما قيد انقاد« رواه احمد
وهنا لا يسعني إلا أن أقول اللهم أهد قومي فإنهم أناس يجهلون وأتمنى أن يعودوا الى الحوار لغة العقلاء في زمان الجهل وان لا يفسدوا البلاد والعباد فتكون سنة من بعدهم فلا يامن احد على أهله ونفسه وسيسألون أمام الله عن هذه الفتنه ولماذا قمتم بها ولأي شيء قتلتم فيها فان كان من اجل الدنيا وزينتها والحكم وشهوته فسيحاسبون على ذلك
ولا يكونون غرضا يرمى به لتطبيق أجنده خارجية لا يهمها الشعب إن مات وان جاعوا ولكن همهم مصلحتهم ومصلحة الكيان الصهيوني
اللهم هل بلغت......اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت .....اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت.....اللهم فاشهد