من كل بقعة من بقاع الأرض السورية : من قاسيون الشامخ الذي لا يركع و ياسمين الشام الفواح , من سهول الجنوب الخصبة المعطاء , من جبل العرب الأشم
من مدينة ابن الوليد , و مدينة أبي الفداء , من مدينة أبي فراس الحمداني , من مدن الساحل الكريمة و جبالها المعطاء , من بلد الرشيد , ورصافة هشام , و عروس الفرات
إلى من حمى حماها و صان ترابها ورفع اسمها عاليا" نقولها ألا إياك أسد لا نرضى .
كيف لا و أنت القائد الشامخ المتمسك بعروبته و مبادئه لا يهن و لا يلين , و الأخ الصديق الذي أولى هموم شعبه و مشاكله اهتمامه و توجيهاته الحكيمة.
كيف لا و أنت قائد سورية الأبية التي كانت و ستبقى على مر الزمن حاملة للواء الحرية مرفوعا" شامخا" , فمنها انطلقت خيول العرب لتعبر البحار وتنقل ياسمين
الشام إلى الأندلس , و فيها اشتعلت ثورة الكفاح ضد المستعمر المحتل و توجت بالاستقلال فكانت مشعل ينير درب الحرية .
كيف لا وأنت الذي عاهدت شعبك بأنك ستجعل من كل مواطن عربي يتمنى أن يكون سوريا" . و ها أنت قد ربطت القول بالفعل فبدأت مسيرة التطوير
والتحديث و قطعت بها أشواطا" بعيدة . فالإنسان هو الذي يبني , والأيدي الخيرة هي التي تشيد و النفوس النظيفة هي التي تصنع , و ما أظن في و طننا سوى البانون و الخيرون و الصانعون أما الشواذ عن ذلك فقد خابوا و خسئوا و اختاروا مزبلة التاريخ مكان لهم بدلا" من وطننا الحبيب
دمت لشعب و بلد يفخر أنك قائده