لم أر من أسئلتكم لي وطروحاتكم سوى تهجم على شعب بالكامل وعلى رئيسه من دون وعي او ادراك سياسي لحقيقة ما يجري بل أصبحتم عبارة عن آلة نسخ لمعلومات تجهلون مصداقيتها حرصا منكم على التوفير.
انا مواطن سوري لم أر الى الآن معارضة سورية لا على شخص الرئيس او على المنهجية السياسية ليست سوريا بالدولة الافلاطونية الصراع الحقيقي للتغيير والإصلاح اطلقه د.بشار الأسد منذ اول تسلمه الى الآن ومن خلال المعارضة لم نرى إلا خرابا وقتلا على يد العصابات،لم نسمع طوال تلك الشهور عن فاسد واحد قد قتل أو هرب، لم يتم سوى حرق لمقرات الجهات الحكومية وهو اكبر تخريب وقتل لأفضل المخترعين ودكاترة الجامعات والأطباء والضباط البسيطين العائدين من وظيفتهم الى بيوتهم وكذلك التصفيات الجسدية الشخصية من قبل العصابات لأناس لهم علاقة بمشاكلهم الاجتماعية والمالية.
لا نستطيع الإنكار ان هنالك نهضة عمت في سوريا وان هنالك حرية رأي، لقد خف ضغط الامن والتداخلات الأمنية عن الشعب بشكل ملحوظ , و الشباب السوري لم اكن حتى انا شخصيا اتوقع منهم مواقفهم حيث أصبحوا أكثر وعيا لمشكلاتهم وواجب الوطن حتى أنهم تصدوا للعصابات التي تقتل وتسرق.بكل تلك المظاهرات التي لم تتعدى المئات لم نرى أي طرح لأي فكر أو برنامج.حتى أني حضرت مؤتمر ما يسمى معارضة لم نرى فكر يطرح او نهج اصلاحي.كل ما اراه ان المخابرات الأميركية والأوروبية قد أنفقت المليارات على معلومات خاطئة بما يخص علاقة الأسد مع شعبه وقوة الجيش من الداخل وكذلك التقيم الخاطئ لسياسة المظاهرات والفبركات .
كنت أتمنى ان يطرح اي فكر أو رأي او بدائل من خلال التظاهرات أو المواقع الالكترونية بل على العكس أصبح الشعب يطالب بالتدخل العسكري للجيش والأمن السوري وكذلك ظهور جماعات وطنية مسلحة تتصدى للعصابات المسلحة
وأنا كمواطن سوري بعد كل الذي جرى تمسكت أكثر بالنظام الحاكم والرئيس بشار الأسد لأنه في السابق كان هنالك الامن والامان والان نحن نفتقده كذلك ازدادت كراهية الشعب السوري لمحاولة التدخل الخارجي في سوريا بل على العكس بعد كل ما رأيناه في أفغانستان والعراق وليبيا وغيره من الدول وكذلك السياسة الإسرائيلية و الأميركية باتجاه العرب باتت النقمة واضحة على النظام الأميركي والأوروبي ومازالت الحكومات الأوروبية والأميركية تجبر نفسها على الاقتناع بان هنالك معارضة سورية وان نظام الاسد سيسقط