فن الاحتيال الشعبي
من يقول العكس ... فأنا أتحداه ... ووجها لوجه
تعودنا وعودنا
تعودنا على نهج ومناهج العبادات العمياء ... وعودنا بيوتنا ومحيطنا وبيئتنا عليها
تعودنا أن نقول مالا نفعل ... وعودنا الكون على أن يفعل مالا يقول
تعودنا اللعب على الحبال ... وعودناهم على فن اللعب على الحبال
كانوا في الجاهلية لهم آلهات وأصنام للتقرب الى الله
وأصبح لنا ( أستغفر الله ) ألف رب ورب
مثال ... كلنا نؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد .. لكن؟؟؟ لدينا ونحن مميزون بذلك
رب السوق ... رب الزواج والطلاق ... رب المحاكم ... ورب المعاملات ... ورب الرشاوي والمنح ... رب الفائظ ومعادلات الذهب ... رب الخيانة ورب الانتقام ... رب الورشات والاصلاحات ... رب السياسة والتعامل ... ورب التكفير والتوحيد ... ورب السلب والقتل ... وووووووو
ونعود الى منازلنا لنفرش سجادة الصلاة ونصلي ؟؟؟!!
لمن نركع وندعوا ونبتهل ... لا احد يعلم
كيف تصلي ولمن وأنت مطفف ... كيف تصلي ولمن وأنت آكل حق اليتيم ... كيف تصلي ولمن وعينك على عورة جارك وحارتك ... كيف تصلي ولمن وأحرف وشعارات ورسومات قتلة الأنبياء تملأ بيتك وعقلك وملبسك ومنطقك
كيف تصلي ولمن وأنت تبيع وطنك وتملؤه فسادا برشاويك وارتشاؤك وملذاتك ...
وكيف ولمن ... الخ الخ الخ....
ثم تهز رأسك على فنجان قهوة أو كأس شاي وتتبرطح وتشجب وتلعن وتعارض وتتبجح بأنك تريد الإصلاح
فأين الصلاح يا طالب الإصلاح
عندما هاجمت إسرائيل غزة وارتكبت المجازر قاطع الشعب الأوروبي المحال والمطاعم اليهودية والأميركية ... بل شبكوا أيديهم أمام المطاعم والمحال حتى لا يسمحوا لأحد بالدخول والمساهمة بالأموال لقتل الشعوب.
وماذا فعلتم أنتم؟؟؟ ازداد طلبكم وشرهكم على تلك المحال
أوقفني أحد المسافرين في احد المطارات الأوروبية وقال لي لاحظت أن جواز سفرك سوري ... قلت له بكل فخر ورجولة نعم وإنا متأهب للانقضاض عليه فيما لو فتح فمه... قال أريد منك أن توصل رسالتي إلى شعبك الذي يدعي الثقافة والعلم وإنهم كانوا قادة الأرض في يوم ما ... ألم تفهموا اللعبة بعد ... لن يسكن العالم يوما عن قتلكم وتفرقتكم مادمتم تملكون الأمان و المال والعلم والدين ومثل تلك الأراضي المقدسة. عندها فعلا خجلت من نفسي
وسأقولها لكم ألن تفهمون