بكى الحجر والدم ينزف في البلد
هناك هدمت الدار وهنا قتل ولد
وحمزة الشهيد وليال صغيرة الجسد
و غيرهم من ابناء هذا البلد
وأغاني وحفلات والدم يراق ببرودةٍ و اجحاف
وكأن الوطن ليس في مأتمٍ بل في زفاف;
أهو تجاهل لدم ابنائنا ام هو استخفاف
مات من اهلنا الآلاف
ومن جيشنا الآلاف
وما زلتم ترفعون الغناء والهتاف
وكأن الوطن لا أزمةً فيه ولا خلاف
وكان الناس تخرج في الشوارع حمداً على المطر بعد الجفاف
حداد حداد
أقيموا الحداد
موتانا في كل البلاد
ابنائنا اهلنا امهاتنا وحتى الأطفال والأحفاد
دماء من خرجوا هدرت
وعائلاتهم في الخيام شردت
وجيشنا العربي اجساده قطعت وعذبت
وبعد كل هذا ما زلتم ترفعون الغناء والهتاف
كيف نغني وكلنا لنا شهيد
من خرج وتظاهر ومات ...شهيد
ومن الجيش من قضى دفاعاً عن الوطن فهو شهيد
ومن نكر أي منهم فهو متكبرٌ جبارٌ عنيد
كاذبٌ لحب الشر شديد
وقالت الملائكة لله اترسل من يفسد فيها ويسفك الدماء
فسفك ابن ادم الدماء كل ماء
واطلقتم النار في الهواء
وتحول الشباب والكبار والأطفال إلى أشلاء
وما زالت حفلات الرقص في قلعة الشهباء
وفي دمشق الفيحاء
وفي حماه يعلو التكبير والبكاء
سلام على أرواح الشهداء
والدمع في العين والأم يعلو من صدرها الانين والبكاء
حداد حداد
أقيموا الحداد
رأفة بمشاعر امهات فقدوا ابنائهم في الجيش او ساحات الهتاف
قبل ان تسود القلوب وتحقد ويصيب العين من الدمع الجفاف
كفاكم كفى وأعلنوا الحداد