news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
هي وسارة ... بقلم : تغريد

هي وقفت على نافذتها وهمست :

لست طفلة ولا مراهقة ولم أصبح امرأة بعد من أنا اذا ؟؟؟


عمري 16 عاما وعمره 30 واملك لعبة صغيرة عفوا طفلة صغيرة عمرها عامان

ذهبت من أسبوع أو أسبوعين لا اذكر تماما وقصصت ضفيرة شعري فلم أعد أملك الوقت لتسريحها وربطها كما كانت تفعل لي ماما

(ماما)

 

انتظر يوم الخميس بصبر الوردة العطشى الى قطرة ماء (الخميس يعني زيارة ماما)

اشتاق لأتدلل , اشتاق لأفعل ما لا استطيع فعله إلا في احضان ماما لكن................

حتى زيارة الخميس لم تعد تملك جماليتها فانا لا املك الوقت لأجلس مع امي أو لأغفى بحضنها الدافيء كما كنت افعل فسارة (لعبتي عفوا للمرة الثانية طفلتي) لا تتحرك من بين يداي

 

(يداي)

قبل زفافي بثلاثة ايام رسم لي صديق مقعدي الدراسي  وردة صغيرة وكتب لي اذكريني ..

لم اكن اعلم ان هذه الرسمة ستبقى على يداي الصغيرتين رغم سوائل التنظيف وادوات الطهي فانا الى الان انظر الى يدي واتذكر صديقي  واتذكر الوردة ودفاتري ومقعدي وألعابي وسريري ونافذتي وطفولتي وبرائتي

(برائتي)

 

كلمة فقدتها عندما فقدت طفولتي وعندما استيقظت صباحا فوجدت نفسي بجانب رجل غير ابي ,, زوجي

(زوجي )

يسألني كثيرا عن امنيتي  لكنني لا اجيبه كي لا يتضايق لكن الان سأقول .. امنيتي ان تكون انت زوجي وسارة ابنتي

ونكون نحن كما نحن فانا احبك

 

اتمنى ان نكون كما نحن لكن اتمنى ايضا ان اكون بكامل نضجي باختصار اتمنى ان ارجع الى مقعدي وامسك قلمي واكمل دراستي ومراهقتي وارسم على يداي كما اشاء ثم تأتي انت وليس اي احد اخر لتكون زوجي لكن بوقتك المناسب

وبوقتي المناسب .... هذي هي امنيتي .

((وبعد أن قالت ما عندها على نافذتها وضعت وجنتاها الناعمتين على كفيها الصغيران متكأة على حفة النافذة ونامت والى الان لم تستيقظ بعد ))........

 

ربما قتلتها طفولتها

وربما قتلها نضجها

ولكن كل ما يشغلني الآن هو سارة هل ستنام بعد 14 عاما على حافة نافتها ؟؟؟ وإذا نامت هل ستستيقظ؟

مع كل حبي وتقديري

2011-08-26
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد