بكـاكِ الفــــؤادُ سـِــراً وإلتهــــبْ
فباتَ ينْظـــرُ إليكِ ســـاعةَ الهـــَربَ
ذاقَ ضَـــرعاً مِنْ فــراقٍ ألــــمَّ به
فلا ليلَ يُنســيهِ ولا ســاعةَ غَضَـبْ
يَبـاتُ والليلُ وكلَّ أنينٍ يَحضُــــرهُ
حتى الضلوعُ منه أصبحتْ كالحطبْ
فصـــرختُ عنــهُ بعالــي صـوتٍ
هلّ لي يا حبيبتي بلقـاءٍ مرتقبْ..؟؟
فلقـد أكننتُ لكِ بهــــذا القلبِ عشقـاً
ضاقَ منهُ الفؤاد بما شَاعَ وارتحـبْ
لقـدْ آنَ لـي أنْ أقولهـا الآن حبيبتـي
لمْ أعــدْ أقــوى على كتمِ هذا اللهبْ
أومأتُ لنفســي أنْ صبراً جميــلاً
فلنْ يُظامَ قلبٌ بتلكَ الهيفاءِ انسلبْ
أطرقتُ رأسـي للّيلِ غيرَ مُستسلمٍ
أُناجي قريحاً في عِشقها قـدْ شَبَبْ
فناداني مِنْ مُحيطِ خَـلاً أحاطنــي
صوتٌ كالنغـم بهِ الفـــؤاد أنطربْ
أتُرانـي بحلــمٍ وصـــوتُ حبيبتـي
جابَ أرجائي ومنهُ الدمـعُ انسكبْ
فقالتْ : لا حبيبي إني لكَ حقيقــة
فاتـْرُكْ الذُّهـلَ وأنينَ ما قدْ ذهـــبْ
فأنينُ قلبكِ قــدْ آخـى أنينَ قلبــــي
وعشقكَ مِنْ وراءِ حيائي قدْ هَرَبْ
جئــتُ لأشـــاطركَ عَـذيبَ ليلـــةٍ
ستكــونُ الأجمــلَ بليالي العــربْ
سيذكــرها تاريخُ العشــقِ طويـلاً
و يغارها كلُّ سطرٍ بالحبِ انكتبْ
فبشــراكِ قلبـي وانظـــرْ لحبيبتي
جاءتني مزدانــةً بتُــولةٍ وقصــبْ
بشراكَ قلبي فهيفاءَ التـي عَشِقتَها
أسطـورةً مِنَ الجمــالِ والعجـــبْ
بشراكَ قلبي فهيفاءَ التـي عَشِقتَها
أصدقُ مِنْ كلِّ راويِ قــدْ كــذبْ
بشراكَ قلبي فهيفاءَ التـي عَشِقتَها
مليكــةً على عرشي دونَ عَجــبْ
بشراكَ قلبي فهيفاءَ التـي عَشِقتَها
ما رآها قلبٌ بسائرِ الدنيا واكتأبْ
بشراكَ قلبي فهيفاءَ التـي عَشِقتَها
أميرةً في الحُسنِ ... نديةً كاللُّعبْ
فلأجلكِ يا هيفاء سـأُدمِّرُ عُصـوراً
أسماها الكثيرُ بعصـورٍ مِنْ ذهبْ
ولأجلكِ يا عنقاء ســأُحرقُ قلــوباً
للعــذارى وأمرغُ أنُوفاً بالتُـــرَبْ
ولأجلكِ يا غيداء ســأمتطي مُهـراً
وأخذكِ في ليلٍ جميــلٍ لهُ شُهـَـبْ
ولأجلكِ يا عفراء ســأكونُ وحيداً
بــلا بــلاد أو أقـــارب أو نســبْ
ولأجلكِ يا بتراء ســأكونُ جميـلاً
فاكتحلي وأنْثُــري الـذي أخْتَضَبْ
ودعيني أُعلّلُّ النفـسَ مِنْ بدائعــكِ
وأطـأ منــكِ بشفـاهــي ما أحتجـبْ
ودعينـي أنهلُ مِنْ منـاهـلِ جيــدكِ
سـُـلافــاً طيبـــاً.... يُذهـــبُ اللُّببْ
وأزرعُ نفســي بأركـــانِ جســــــدٍ
رأيتُ أشيــاءهُ أعجـبَ مِنْ العجـبْ
ودعينـي أُمنّي النفـسَ واتركينـــي
ألعــبُ بأشيــائكِ ...... دونَ تعـبْ
ولنشـربْ على شرفِ اللقاءِ كأسـاً
أنا وأنتِ والهـــــوى والعِنـَـــــــبْ
***************
***************
وعساها أن تنال إعجابكم
مع خالص حبي وتقديري
فهد الرداوي
الرياض 17 /7 / 2011م