كنت قد تعودت ان اجلس في مقهى يقع في مدينه بشمال افريقيا
وانا اتناول فنجان من القهوة كعادتي اليومية
جاءت فتاة جميله المظهر رشيقة القوام
طلبت الجلوس لتحدثني بموضوع فقلت لها ::تفضلي
قالت: سمعت بأنك تكتب الشعر فأوميت لها برأسي كي تستمر بالكلام
كان اسمها بشرى. قالت: لي صديق احبه اسمه صلاح
قلت لها: وما المطلوب مني
قالت: أن تكتب قصيده عني وعنه
فما كان مني الا انني قلت لها: لو ممكن ان تنتظري حتى اخر الشهر
فقالت ::وهل تحتاج القصيدة الى كل هذا الوقت
قلت لها لا ولكن سيصلني اخر الشهر بضاعة جديدة
قالت: لم افهم
قلت لها: يا عزيزتي انا لست صاحب بقاليه او صاحب محل ملبوسات
حتى افصل لكِ قصيده على مقاسكِ
فكادت ان تبكي من ردي عليها بتلك الطريقة وقالت: آسفة أرجو المعذرة وانصرفت
في تلك الليلة شعرت بالحزن لأنني كسرت بخاطر تلك الفتاة
في اليوم التالي ذهبت إلى المقهى كعادتي
ناديت على المضيف وقلت له إذا جاءت بشرى المغربية أعطيها هذه الورقة
وقد كتبت فيها
فتاة مغربيه اسمها بشرى
صهباء سمحاء فتنةُ كبرى
وجهها بدر جميل مكتمل
في طلة لا اجمل ولا احلى
والشعر كالشلال منساب
على قدها الممشوق يتدلى
والعين تسحر كل من
أمعن فيها وتملى
والرمش كأنها مرسومة بفن
من عند خالقها كحلى
قولوا لمن اراد بها أن
يلعب أ و يتسلى
يرحل بعيد لأن
عشقها في صلاحٍ يتجلى