المنفي
في حلكة العدل الإسرائيلي...
في عتمة خراسانات مسلحة كتومة...
تسلَت آلة التعذيب الإسرائيلية بقامته
الشامخة، وبهاء شمس أسقفيته...
على سفوح جبل(عصاه)الأسقفية المغروسة
في التراب الفلسطيني كأشجار الزيتون والبرتقال
والليمون،استقالت لاهثة الجرافات الإسرائيلية...
لا يهم...
المهم أن يغادر كابوسُهُ القدسَ...
منفاه روما...
عبقُ الزيتون الفلسطيني فاحَ منه...
تعرّّف سائق الحافلة على الذي كان في القدس
يقدم مع كل قربانة يمنحها،حجرة ًًوبندقية
طلب منه الترجَل حالا كي لا يعرض حياة الركاب للخطر...
ُنفي المنفي من الحافلة...
قلبه الموشح بكوفيته الفلسطينية بحيرة دماء...
خارطة فلسطين تشعشع في عينيه الشائختين...
مسترسل في حلمه الأبدي...أن يدق ناقوس
كنيسته المتناغمة مع تكبيرة المآذن، بنزع سارية آخر خيمة للاجئين،وغرس سارية علم فلسطين
المر فوف برياح جنون عشقه...
فيما أيقونة السيدة العذراء المحتضنة يسوع المسيح،التي تزين(جبهة صدره)تشارك
(إيلاريون كبوجي) مطران القدس المنفي
أعاصير أشواقه...
من القدس...
في الإنفرادي...
على دروب المنفى...
إلى يوم العودة...
حلب سوريا