إنّها جمعية سرية سياسية يُقدر مجموع أعضاء هذه الجمعية بستة ملايين شخص مكرّسين في ثلاثين ألف محفل ماسوني...
الرمز الرئيسي لهذه الجمعية هو هيكل الملك سليمان المزعوم..... تهدف إلى القضاء على الأديان والأخلاق الفاضلة وإحلال القوانين الوضعية والنظم غير الدينية محلها، وتسعى جهدها في إحداث انقلابات مستمرة وإحلال سلطة مكان أخرى بدعوة حرية الفكر والرأي والعقيدة.
وهي من أقدم الجمعيات السّرية التي لا تزال قائمة ولا يزال منشأها غامضاً وغايتها غامضة على كثير من الناس بل لا تزال غامضة على كثير من أعضائها. لإحكام رؤسائها ما بيتوا من مكر سيء وخداع دفين ولشدة حرصهم على كتمان ما أبرموه من تخطيط وما قصدوا إليه من نتائج وغايات. ولذا يُدبر أكثر أمورها شفوياً .أمّا تاريخ نشأتها يرجّح أنّها من أقدم الجمعيات السّرية التي مازالت قائمة حتى الآن.رغم الآراء المتضاربة عنها وعن أصلها, وهذه بعض الأصول التي يشك في نسبتها لها:
البطارقة, أسرار الوثنيين, بناء معبد سليمان, الصليبيون, فرسان المعبد, جمعية صناع الرومانية, عمال البناء في العصور الوسطى, أخوة الصليب الوردي, أوليفر كرمويل, البرنس تشارلز ستوارت "أنشأها لأغراض سياسية", السير كرستوفر عند بناء كنيسة"ما يسمى" القديس بول.
أما عقوبة من يفشي أسرار هذه الجمعية, فهي قطع العنق, واقتلاع اللسان, وتمزيق القلب, وقد تصل أحياناً حتى الدفن في أعماق البحر, وحرق الجسم وتحويله إلى رماد، وقد وجِد العديد من الأشخاص مقتولين بهذه الطريقة.يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف, وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين, وما أن يؤدي يمين حفظ السّر, ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه, وبين يديه كتاب العهد القديم, ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية, وأدوات هندسية مصنوعة من خشب, وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد, وهي كما قال بعض المؤرخين"آلة صيد بيد اليهودية يصرعون بها الساسة, ويخدعون عن طريقها الأمم والشعوب الجاهلة".
أماكن إجتماع الماسونيين تسمى بالمحافل.... وتتسم بنظام ترتبي بين أعضاءها حيث يترقون الدرجات"كما هو حال الجيش, وقيادات الأحزاب".عند انكشاف المخططات اليهودية المنظمة عن طريق أثرياء اليهود في السيطرة على أوربا, ثم العالم لصالح اليهود إنخرط اليهود في هذه الجمعية بالرغم من أنها كانت تضم المسيحيين, ولكن أموالهم لعبت دوراً في إقناع الماسونيين بجعلها تضم غير المسيحيين, وبدأت مرحلة الماسونية اليهودية, ويوضح ذلك كتاب أحجار على رقعة الشطرنج" والذي دفع مؤلفه حياته ثمناً له".
أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه، والرّاجح أنها ظهرت سنة (43م) م, وسميت القوة الخفية وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الإنتشار• كانت تسمى في عهد التأسيس( القوة الخفية), ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة, تلك هي المرحلة الأولى.أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة (1770م) عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة (1776م )، ووضع أول محفل في هذه الفترة ( المحفل النوراني ) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه.استطاعوا خداع ألفي رجل من كبار الساسة والمفكرون وأسسوا بهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية، وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخدعوا كثيراً من المسلمين.
يقولون يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه, وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق وجاء في المحفل الماسوني الأكبر سنة (1922م) صفحة (98 )ما نصه : سوف نقوي حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين.
ويقول الماسونيون: إن الماسونية تتخذ من النفس الإنسانية معبوداً لها,ويقولون: إنا لا نكتفي بالانتصار على المتدينين ومعابدهم، إنما غايتنا الأساسية إبادتهم من الوجود. مضابط المؤتمر الماسوني العالمي سنة (1903م) صفحة (102), ويقولون: ستحل الماسونية محل الأديان وأن محافلها ستحل محل المعابد..إلى غير ذلك مما فيه التصريح بشدّة عداوتهم للأديان.