شاءت الاقدار ان تعطي لعصفور صغير قدرة كبيرة على الطيران
كان هذا العصفور يعرف ما لا يعرفه أصدقاؤه العصافير
كان لكثرة طيرانه يعرف كل ما يدور من حوار بين الارض و السماء
بين الغيم و الهواء بين المطر والجداول و الانهار
وفي إحدى رحلاته سمع هذا الحوار
قالت السماء انا غاضبة منك أيتها الارض
قالت الارض ماذا أيتها السماء فانا لا استطيع الحياة ان كنت غاضبة
السماء لأنك ارض و وأنا لا أحب هذا الاسم
الارض لماذا ايتها السماء فالأرض تنبت شجراً من كل الأنواع و زهرا من كل الألوان
السماء لأنك جماد صامت و صمتك ثقيل
كلا أيتها السماء فانا احتضن كل من يريد الحياة
لكنك ميتة أيتها الأرض و أنا لا أحب الموت
كلا ايتها السماء أنا لست ميتة بل انا ستر الاموات و ام الحياة
غضبت السماء وأبرقت و ارعدت
خافت الأرض لكنها لا تستطيع الهروب
أمطرت السماء و أمطرت و أمطرت
وفي الصباح ابتسمت و نظرت إلى الأرض فوجدتها تتلألأ بصمت
صامتة انت ايتها الارض ايضا !
لست صامتة ايتها السماء
اقتربي وستسمعين تغريدا لطيور وحفيف الاشجار رقرقة المياه وضحكات الاطفال
صمتت الارض قليلا
ثم قالت كلا أيتها السماء انتظري قليلا
لماذا كانت الارض مترددة ومن ماذا كانت خجلة
السر عند العصفور
يتبع