ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذه الكلمات، ولكن رأيت من واجبي كمواطن سوري أن أعرض مايلي:
سوريا التاريخ:
منذ عام 1947 وبعد الاستقلال تعرضت سوريا إلى أحداث متتالية كان أبرزها مشاركة مصر أثناء الوحدة برفع شعار القومية العربية، وكانت الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية عام 1967 وعام 1973 وخاضت سوريا معارك الاستنزاف مع الفروق الكبيرة بالتسلح والدعم الدولي، كما ساهمت مع الشعب الكويتي بتحرير أراضيه
وساهم الشعب السوري باقتصاده المتواضع والحصار الدولي الظالم بتحمل المسؤولية، وشد البطون وعاش حياة التقشف والحرمان لتاريخ الآن
سوريا الشعب:
حمل هذا الشعب وتحمل الكثير ودفع أثمان باهظة لمواقفه العربية والدولية جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني وكثير من الشعوب العربية للدول المجاورة في محنتها، وتحمل الضغوط الدولية والإقليمية والعربية ومن المؤسف أنه لم يتقدم أي من الدول العربية القادرة في كثير من الأحيان بدعم هذا الشعب رغم صعوبة الظروف التي مر بها هذا القطر اقتصادياً واجتماعياً
سوريا اليوم:
توالي الشعوب العربية بالنقد والانتقاد من وعلى كافة المستويات الرسمية والإعلامية، وأتذكر من الأحاديث التي تشير " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
إننا والله على ما أقول شهيد، شعب متماسك متحابب، متعاون، متفاني يحب كافة الشعوب العربية، يفتح قلبه لكافة الإخوة العرب ويتمنى لهم التقدم والخير والأمان والسلام، فمالكم كيف تحكمون !!!
كنا نأمل من الإخوة العرب (شعوب ومسؤولين) تقديم الدعم لسوريا تحت مظلة الأخوة العربية، وأتذكر وأذكر مبادرة الحل للأخوة اللبنانيين بالطائف والدوحة، ومبادرة الحل للأخوة في الصومال بالدوحة. ومبادرة القيادات العربية بالوساطات لحل المشاكل العربية في الكويت والجزائر وغيرها ...
إن التاريخ لا يرحم، أتوجه لكل مسؤول عربي وقبل أن يأخذ أي قرار أياَ كان القرار أن لا ينسى أنه عربي وأن التاريخ وخاصة مع توفر كافة الوسائل الإعلامية إمكانية الكشف عن ما يجري خلف الكواليس.
والله، لا أمريكا ولا أوربا ولا استراليا ولا إفريقيا تريد لنا إلا بما يعود عليها بالنفع والمصلحة الخاصة... لذا
أين العالم العربي ؟
أين الشعب العربي ؟
أين المسؤول العربي ؟
أخيراً، التاريخ لا يرحم وسيسجل لكل مسؤول ما اقترفت يداه.
ولن أقول وامعتصماه بل أقول يا الله أعد الشعوب العربية إلى جادة الصواب وإلى العمل بالآية الكريمة " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "