ما تشهده مدينة حمص بالتأكيد ليست أحداثاً طائفية، لمَ يُصّر البعض على إطلاق هذه التسمية البغيضة و ما هدفهم من ذلك ؟ ربما يريدون تفتيت لحمتنا الوطنية والتي ما زلنا نتمسك بها بأسناننا و أظافرنا .
لا أحد ينكر وجود عمليات قتل وتنكيل و تقطيع بناء على أي شيء تحمله يشير إلى مذهبك، لكن ما علاقة هذا بالطائفية؟! أما ملازمة المنازل و تقليص الحركة ضمن الحي الواحد فهو للحفاظ على هذه ( اللحمة ) و تمتين أواصر العلاقة مع الجيران ، وليس الخوف من أن تعود من حي آخر مقطع الأوصال .
كثير من القصص والحوادث -التي تقصر الأعمار لدى سماعها- تبدو للوهلة الأولى أنها طائفية... لكنها وبشكل قاطع ليست كذلك بعد خضوعها للتدقيق و المحاكمة العقلية وافتراض النية الحسنة، اتقوا الله .. كل هذا أبعد ما يكون عن الطائفية. إنها أعمال لا ترتقي حتى إلى الطبيعة الحيوانية، إنها بكل بساطة تصرفات شيطانية.... هل ما زلتم تعتبرونها طائفية ؟