عندما تتوه الكلمات مني و تتبعثر الحروف بلا منطقية على شفاهي أعلم بأنني أقف خائفة على أبواب الكهف... و هناك الكثير من الآلام التي أوصلتني إلى أعتابه... و ها هو اليأس يقوم بالمهمة الأخيرة و يسحبني من يدي الباردة إلى الداخل..
يا إلهي كم هو مظلم و موحش صامت و مخيف وليس وحده الصامت الآن فأنا لم أعد قادرة على لفظ أي حرف حتى الحروف التي أضاءت دربي أشعر بأني شربت سمه و أصبحت الآن مثله مظلمة، موحشة مخيفة، و صامتة.
و ها هي المشاعر كلها تهاجمني دفعة واحدة تتزاحم و تتدافع وكأنها مدعوة إلى مأدبة شهية و لكنهم الآن يتنافسون على العرش عرش قلبي.
تارة أشعر بأن اليأس هو سيدي و تارة يكون الألم مولاي... للحظات قليلة يتملكني الندم ولكني أكره حتى اسمه و لا احتمل وجوده حتى لو كان مع العوام فكيف سأحتمل أن يتملك احساسي؟ أقاوم وأقاوم وإذ بالحنين يخلع الندم و يضخ بدلا عن ذلك سمومه في ذاكرتي.
لا أدري أين ذهب أين السعادة، الراحة، الرضا، الأمان.. أنا بحاجة اليكم.. عودوا و أخرجوني من ألمي.. أنقذوني من وحدتي... انتشلوني من ظلمة الصمت...ارحموا ضعفي
فأنا مملوكة الآن و ما تعودت إلا أن أكون ملكة.