بكِ صمت الكلام يقتحم الحزن عيدُ
أستحلفك بالله كيف تلبسين الصبح ليلُ
دمشقُ أخبريني هل تبدّل الفرح بكاءٌ
وهل الروح إن ضجرت تودع الإله أنينُ
دمشقُ ألم تري الوردة وحيدة
تشكو عشقك وفوق قبر شهيدك تسيلُ
وكفى بالجرح يغزو القلب ويحترق
والكفر سكن شرايينك وقطّعها وريد ووريدُ
وهل للياسمين إن تخلى عن توأمه
وأصبحتي عاريةَ لغير حنانك تنهيدُ
أبكيكي وأنتي تذرفين القهر بكاؤنا
يوم نقدم في عيدنا على أرضك القرابينُ
لا تيئسي فلولا وجهك ما كنّا حلمنا
ولا كان العمر أتى ولذكراك يروحُ
وما كان الأمل يثور لحظة فرقتنا
ويدعو الله أن يحفظك بمغفرته يا شامُ
على العهد وإن صار الدمع تلالٌ
هيهات أن يعبث بمجدك الضلالُ
أنتي قبلة والنار في كنفكِ بلسمٌ
ومحال أن يرضى الولد لغير أمه الفداءُ
أنظري في حور عينيك وانشدي
في كل لفتةٍ يعانق المسجد صليبُ