عانقتٌ عيناكَ مرآة سحرٍ
تأخذني وما أحلى الضوعة فيها
سماءٌ تفرقت بها الأنجما...
تحملني على جناحيها وأنا واقفة
أطير ولا أحسب الأعاصير والشهبا...
مجنونةٌ بوحي وهل خلق الله
الرسول من قبلك مختالا مجنونا...؟؟
تجعلني في درب كله أمل
وأنت من الهلاك كنت ولازلت مخلوقا...
تسكنني الفرح وتدخلني غمرته
وتتلوا أرجوحة العيد في مقعدك تابوتا....
تمحو بنظرة ألمي ويأسي
ويفترس الشؤم جسدك ليرميه مقتولا...
تريدني دمية..تعشق مداعبتها
تعانقني ويعبث حنانك بخدّيا...
تكلمها وهي صامتة وتبوح لك
مع ذلك بكل عذابها وخشيتها
فتبكي بين ذراعيّا....
أعجز عن سرك ولعزك
فعيناك دوامةٌ وكلما حاولت معرفتها
غرقت فيها..وياما تمنيت الموت فيها
يا حبيبي..
راقصني ولا ترحل كعادتك
فأنا الوحيدة عشقتك
ومددت روحي إليك ويديّا...
غفوت في غموضك ضائعة
ألا تشفق بحياتك عليّا..
أحبك وفرغ صبري
فلن أتحمل بعد اليوم
غيابك وجرح عينيك...
تعلمني كيف تجتاح بتمردك الأرض
وأنت فقيرٌ..كما كنت
غزتك الدنيا بسرها
إنني لأشفق عليك...