كلنا يعلم ما يحدث في بلدنا من أحداث مؤسفة ..
ويقينـا ً ، وبعد كل هذا الزمن الطويل ، فقد توضحت أمام أعيننا ملامح كل الأطراف المعنية ، كما عين الشمس ..
فالدولة ، كفريق أول ، عملت واجتهدت وبذلت جهدها ، فأصابت في مناح وأخطأت في أخرى .. وكرمى عيون من أحس بشيء من الظلم ، تعهدت القيادة والحكومة بإنصاف هؤلاء ، وتعهدت بقيادة قائد الأمة على تحقيق أرقى معايير الإصلاح كرمى عيون هذا الشعب العظيم ، وهذا الوطن الغالي .. ولا بد أن نحافظ على انجازات هذا الشعب العملاق ، واستدراك بعض الأخطاء وتصحيحها لما فيه خير هذا البلد .
وثمة فريق آخر ، يطالب بكل حرص ووطنية على تحقيق الإصلاح المطلوب الذي يحفظ الوطن وكرامة الوطن ، هؤلاء لا يمكن لهم ان يسمحوا او يطالبوا بتدخل أجنبي ، حفظا ً على سلامة الوطن ، وانطلاقا ً من ان كل مشكلة ولها حل ، ولكن تحت سقف الوطن ومصلحة الشعب والوطن .
وثمة الفريق الآخر ، وهو ليس فريق بمعنى الكلمة ، لأنهم مجرد أناس ادعوا السورية هوية وهي براء منهم وتعهدوا مقابل المنفعة الشخصية أن يكونوا أجراء لمصالح إسرائيل وأمريكا وبعض دول الغرب وباعوا ضمائرهم – ان كان لديهم ضمائر - بثمن بخس ، فقط ليحققوا أطماعاً ً ومنافع مشبوهة ، ضاربين بالوطن ومصلحته عرض الحائط ..وهؤلاء ساقطون حتما ً ، وان كانوا قد حققوا بعض الأذى بهذا الوطن وهذا الشعب ، تحت ذريعة تحقيق ديمقراطية مزيفة ، لا تبدو خلفها إلا ملامح مصالح إسرائيل ، وأعداء الوطن !!.
هؤلاء ساقطون ، لأنهم الأداة المشبوهة لتلك الجهات العدوة،. جهات ما كانت يوما ً في صالح العرب والإسلام ..هم منهزمون ، وسيدفعون ثمن ما اقترفته أياديهم بحق الشعب السوري ، طال الزمان أم قصر .
أما معارضة الداخل ، فأولئك لم يرتكبوا ما ارتكبته معارضة الخارج . فهؤلاء لم يدعوا يوما ً إلى تدخل أجنبي هؤلاء لم ينسوا أن سلامة الوطن هي فوق كل اعتبار ، وأن كل مشكلة ولها حل وبالحوار .. هؤلاء لا يساومون على كرامة وطنهم مهما كان الثمن .. لكنهم ما يزالون في منطقة الحيرة إلا من الأمنيات والرغبات لما فيه خير هذا الوطن والشعب ..
إننا ندعو هؤلاء إلى الانخراط في عملية الإصلاح والوقوف إلى جانب سعي القيادة والحكومة لتحقيق آمال الشعب أن يكونوا جزءا ً رئيسا ً من مكونات المسؤولية والقرار أن يقفوا إلى جانب الإصلاح الذي سيحقق العدالة والتطور فينعكس خيرا ً على الوطن , لا بد أن تنخرط هذه المعارضة في الحوار الحقيقي وقائد الوطن الغالي قالها في خطابه الأخير على مدرج الجامعة :
نحن جاهزون للحوار بدءا ً من الغد .... إننا كمواطنين ندعو المعارضة الشريفة أن تأخذ دورها الايجابي في مسيرة الإصلاح والبناء ، فسورية وشعب سورية هما الأغلى ، ومن كانت هذه غايته فلن يخطئ هدفه النبيل أما تلك المعارضة المشبوهة ، وأولئك العرب المستعربون ، فإننا نشكوهم إلى الله كي يصطفل بهم ، وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم وبأمثالهم ، متى كان العدو يريد الخير لنا ولبلدنا ولعروبتنا ولديننا ومصلحتنا ... ولن تكون سورية إلا صاحبة القلب الكبير كما هو قلب القائد الغالي بشار الأسد ، ماضيا ً وحاضرا ً ... والى نهاية الكون .