شمعة .... قداحة....... ضوء شاحن .....ضوء موبايل ...لا فرق أي بقعة ضوء كفيله لتنير خطوتنا خوفاً من أن نتعثر بشيء ريثما ننتهي من قطع الكهرباء المفاجئ لساعات طويلة ’
وبمعزل عن أهمية الكهرباء في جميع المجالات إلا أنها باتت الطاقة الرئيسية والوحيدة للتدفئة بعد أن نفذت خياراتنا لعدم توفر المواد الأخرى ’ إلا أن اللجوء إلى الكهرباء لتؤمن لنا الحضن الدافئ جاء من أسوأ الاحتمالات ولاسيما بعد ازدياد ساعات التقنين التي أعجزتنا عن أعمالنا وأدخلت البرد إلى بيوتنا بالرغم من الظروف الحياتية الصعبة التي نعيشها في الفترة الراهنة .
وكما تكلم أحد الصحفيين معرفاً تقنين الكهرباء قائلا {:هو توفير الكهرباء قسراً بعد أن عجزت الحكومة عن مشاريع التقنين العمد للمواطن وتحديد إسرافه } ’وهذا ما قاله موجهاً اللوم على المواطن المسرف للكهرباء متغاضي عن الأسباب التي ألزمت المواطن هذا الإسراف الذي يدفع ثمنه مادياً ومعنوياً متناسي إعطاء حلول بديله لتوفير الكهرباء الذي يتمناه كل شخص يدفع فاتورته في آخر كل شهرين .
ولكل عمل سلبي ضحاياه هذا ما قالته { ديمة إدارة أعمال السنة ثانية } وكثير كوضعي وضعوا تحت واقع الكهرباء المقطوعة والدراسة تحت ضوء الشمعة والبرد القارص الذي يتسلل إلى عظامي مما جعلني أحمل العديد من موادي في فصلي الأول بسبب عدم التركيز كما يلزم
إلا أن هناك من توقف عمله مع ازدياد قطع الكهرباء الذي وصل إلى خمس ساعات يوميا
أيهم { مصمم ديكور 3D } عملي يقتصر على الكمبيوتر لا غير إلا أن انقطاع الكهرباء المتزايدة أدى بتراجع كفاءتي بالعمل مما جعل بعض المهندسين تنفر من أعمالي لعدم الالتزام بمواعيد التصاميم وها أنا ذا بلا عمل أنتظر الفرج البعيد .....
رونق { حلاقة نسائية} عدد ساعات الكهرباء وصل إلى سبع ساعات في بعض الأيام في منطقة حرستا فمن الطبيعي أن أتوقف عن العمل المقتصر كلياً على الكهرباء إلا أنني صممت أن أكمل عملي مصدر عيشي فقمت بشراء مولدة كهرباء إلا أن الحل لم يتوافق مع جيراني الذي أزعجهم صوتها ورائحة دخانها المتعالي وما كان علي إلا إرضاء جيراني لأن غالبهم من زبائني فالتوقف عن العمل شر لا بد منه
وهناك من كانت مشكلته أكبر من قطع الكهرباء فحسب
عمار { صاحب معمل أجبان وألبان } مشكلتي ليست مشكله قطع كهرباء فحسب إلا أن المعضلة تكمن في عدم توفر مازوت للمولدات الضخمة التي يزيد مصروفها عن مصروف الكهرباء ولو كان هناك برنامج لإنقطاع الكهرباء في ريف دمشق لسهل علينا الأعمال قليلا إلا أنها تبشرنا مفاجئة بانقطاعها والمواد في البرادات مهدده بالتلف
وكما تحدث مدير شركة الكهرباء لسيريانيوز { إن الشركة غير قادرة على وضع برنامج للتقنين فحجم التقنين غير ثابت حتى اللحظة } وأكد أن عدد الساعات الأعلى للتقنين هو أربع ساعات وكل ما زاد عنه هو أعطال دمج تحت اسم التقنين . وإن ازدياد ساعات التقنين جاء بسبب الجماعات المسلحة على أنابيب الوقود التي تغزي محطات توليد الطاقة
وبرأيي الشخصي أن تقنين الكهرباء زاد من استهلاكها في وقت توفرها لاستخدام الكهربائيات في وقت محدد خوفا من هاجس انقطاع الكهرباء المجهول .......
لذلك نأمل من السيد محمد زهير خربطلي مدير عام شركة الكهرباء الرأفة لحالتنا والتسريع في حلول هذه الأزمة التي باتت مشكله حياتية لكل مواطن سوري
أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت فهذا هو عملي وهذا هو واجبي اتجاه وطني العزيز سوريا