لا مانع أن يقرأ الإنسان طرفة يروّح بها عن نفسه ، فالحياة مليئة بالمتاعب وخاصة هذه الأيام ، وإليكم هذا الموقف الذي حدث معي منذ ما يقرب من ٩ سنوات، كنت حينها موظفاً مبتدئاً ، وكما تعلمون كيف يُعامل الموظف الجديد ، بحيث يبقى ضعيفاً حتى لا يتطاول على من هو أقدم منه....
المهم وكما يُقال هات من الآخر أو الزبدة ، طلب الشباب الطيبة فطوراً شهياً ، من صفائح اللحم والجبنة والمقرمشات والمخللات وكثير من الطيبات ، وبصراحة عادتي لا أفشّل أحداً وخاصة موضوع الطعام ...
ولسوء الحظ إستيقظت متأخراً حوالي الساعة الثامنة ، وقررت الذهاب سريعاً لأحضر وجبة الإفطار للشباب الطيبة الذين لا شك أنهم ينتظرونها بفارغ الصبر ، وفي الطريق صادفت ذلك التعيس الذي غيّر رأيي ، قال لي ما بك مسرعاً ، رويت له القصة بكاملها ، قال لي كيف تعاملهم معك ، قلت له وسط ، قال دعك من هذه العزيمة تباً لهم لا يستحقون شيئاً . ذهبت إلى مكان العمل والشباب الطيبة مجتمعون ، سلمت عليهم متناسياً قصة الفطور ،تكلمت بطون الشباب الطيبة
أين الفطور والمقرمشات والمثلجات ؟ قلت لهم هناك أناس فقراء أحوج منكم ، لنتذكرهم ،
ولنرسل لهم ثمن هذا الفطور ، فنحن الحمد لله نعمل ، بينما هناك كثير من الناس جوعى
......
المهم تمّ نقلي إلى مركز آخر ، وبعد حوالي ٤ سنوات صادفت أحد الشباب الطيبة ، قلت
له سأدعوكم
غداً إلى وليمة من الدجاج المشوي مع الثوم ومخلل الخيار وبعدها سأحضر لكم المقرمشات
والمثلجات .. قال لي هناك فقراء أحوج منا ........