مـــا قـــصدهـــا بـــفراقـــنا الأقـدار إنـــي تــعبت ولــم أعـد أخـتار ُ
أهـــواك حــــتى بـــالملامــة للـنوى الـطير تـُـثقل ريــشه الأســفار ُ
ولـــقد ســعيت كــما النبات بـــسعيه للشمس نـحوك والجذور غـمار ُ
وكـُـسرت مــثل الــضوء قــبل لقائنا وتـشــعبت مـــا بـيننا الأســوار ُ
يـــا لــيتني ظـــل بــعـينك حـــارس روض الكرى أو للجفون خمار ُ
أو حـــمرة عـــبر الـــشفاه أصـونها أو لـــون ورد بالــخـدود يُــثـار ُ
أو نــــسمة بيضاء رق ّ مـــرورهــا فــي فلك جيدك كالنجوم تـُـدار ُ
أو ثـــورة فــــي رأس نـــهدك كــلما أشْـــَعلـتِني تــتـأهــب الأزرار ُ
قـــد كـــان بوحــك بـالأثير ضمانتي والآن جُـدد بــالأثــير حــصار ُ
بعد انقطاعك قــد تضعضع خاطري فــتثاءبت مــن سـهدها الأقمار ُ
لا تــعتبي عـــبثا تــدور مـــشاعري فــتعـودت أن الـــهوى غـــدار ُ
زهـــر الـــسفرجــل كــالفتاة نضارة وتــجف مــع أثر الزمان ثمار ُ
لا لـــــست مـــلزمـــة بــأي مـــبرر مــاذا تــفيء بــظلها الأعــذار ُ
لا تـــأســـفي إني تعبت مـن الأســى واعــتدتـه واعــتادني الإنـكار ُ
حــتى تبهرج فـــي شــفاهي ضاحكا والقــلب تـخطف لونه الأكدار ُ
وتقاســـمت زمــر الضباع جوارحي وبــزمرتي كل الأسـود تـُجار ُ
أســــد تـــفتت بـــالمـــعارك نــابـــه وغــضنفر تــكوي يــديه النار ُ
والــــسبع ليـــس بـــراحــتيه بـراثن واللــيث أرهـــق كـاهليه فرار ُ
والـــورد تـــقتله الــذئــاب بغدرهــا أمــا الصغار تشــتتوا وانهاروا
تــلك الأســـود تنازلـــت لـــثعالـب عــن عـــرشــها فتـُبدَّل الأدوار ُ
أحـــسست أنــي كالــدجاج إذا رأى في حسرة زغب الحمائم طاروا
أبكي وأرقص فوق جرحي ضاحكا كـــقلـيل فــهم شـــاقه الــتكرار ُ
مــازلــت أنزف بالـــسعال كرامتي حــتى تعطل بـالحماس شــرار ُ
وتهــــشمت فــي كــبريــائـي عـزة مَـحقت شـــموخ إبائها الأوزار ُ
يـــا لــيتني مـــا جــئت دارا رحـبة ضاقت على صغر المقل الدار ُ
أكــل الزمـان مــشاعري واجترهـا مـــعذورة لا تـــشبع الأبــــقار ُ
بــحر الــذنــوب بــأن حظي أحول يـــرنــو إلـيّ وتكذب الأبصار ُ
قــدر تـجعد فــي جــبيني رســــمه فــتضاعفت بــشقائها الأعـمار ُ
مــا عــدت أطــمح للــمعالـي إنني لـصغارهـا قـد خانني الإبـحار ُ
لله أرفـــع بــالـــدعـاء مـــظالــمي كــسد الطموح وشُـلت الأفكار ُ