فوضاي بحرٌ متلاطم الأمواج لا شواطئ له ولا خلجان

 من يدخله لا شك يغرق فتأكله القرش والحيتان أو ربما يصل إلى حورية الزمان

 تلك التي تاهت في عالم الأحزان تبحث عمن يعيدها إلى طبيعتها كإنسان

 وتعطيه جزاءً له أصدافاً ممتلئة باللؤلؤ والمرجان وتهديه قصراً يكون فيه السلطان

وتغادر دون أن تأخذ منه سوى ضمةٍ إلى صدره بحنان ومسحةٍ على وجنتيها...

 لتعود الدماء إلى أوردتها والنبض إلى قلبها وتعود لها أنوثتها التي ضاعت في متاهات الحرمان

فهي لا تبغي من هذه الدنيا إلا قسط من حنان وعيشٌ بأمان