خواطر
القاتل والأم ... بقلم : الحمامة البيضاء
خرجت تلتمس الطعام لأبناءها
فاستقرت رصاصةٌ في أحشائها
استدارت ودمها ينزف
فأوجعها رؤية قاتلها
أكثر من وجع رصاصته
فقد كان في الوطن
أحد إخوتها
قالت وأنفاسها تتقطع
بني بما فعلك ينفع
قال أعلناها إضراباً أو موتا
فنحن نريد حرية
قالت وما دخلي بتلك القضية
أبناءي يعانون جوعا
لا يفقهون إضرابكم والممنوعا
ألا تخشون رب السماء
ألا تفكرون في المساء
أن يأتيكم طيفهم وطيفي
يحاسبونكم على تجويعهم وقتلي
يحاسبونكم على دم أسلتموه
لتنفيذ فكرةٍ تريدوها ولا نريدها
فنحن نريد حياةً
نريدها أفضل
بإصلاح لا بدمار
ببناءٍ لا بانفجار
بعقولنا وأفكارنا لا بالنار
بقتلي قتلتم أبناءي
فليس لهم من بعدي
إلا ربي أشكوكم إليه
وارتمت أرضاً
وارتوت التربة بدمائها
دماء أم قضت
لأجل أبناءها
2013-03-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب