آلاف من السنين عمري

لنفسي لم أكن بل لغيري

تلاقحت الحضارات على أرضي

وحملت شعلة العلم للغيري

دحرت المستعمر بوعي ويدي

وأنقذت بذلك بلاد العربِ

تكالب الغرب على أرضي

فسُلِبت لبنان وفلسطين والأردن مني

أم ثكلى صار اسمي

ولم أركع إلا لربي

نفخت العروبة في جثة العربِ

علها تحيى بعد الذل والموتِ

رفضت السلام بمفردي

وطالبت بأرض الغير قبل أرضي

سأموت فوق الجراح والألمِِ

لإعلاء شأن الوطن العربي

لكن من طبع العرب الغدرِ

 ومبادلة الخير بالشرِ

في محنتي وقفوا ضدي

وحبكوا الدسائس والحيلِ

افعل ما شئت يا عربي

فجاهل أنت بالتاريخ هذا حسبي

قدر المؤامرة على أرضي الوأدِ

ورجوعك بعد الاعتذار لبيتي

ألم تعرف بعد ما اسمي؟

أنا سوريا...بلد الماضي واليوم والغدِ