المواطن السوري يحب الحياة والبسط .. مو بايدو .. لدرجة أنه أصبح ينام أو لا ينام كل يوم على تيرشرش ويترقب البومب أكشن ..
واذا نام يستيقظ على اشراقة الشمس وزقزقة العصافير وكأن البارحة لم يكن... يخرج من بيته معانق " نهار " جديد على أمل أن الحفلة المسائية انتهت في أرضها ... واذا به يتفاجأ بصوت انفجار قوي .. كان يتأمل أن يكون صوتي " ..
واذا بأشلاء وشظايا تتناثر في هواء الوطن .. مالئة نهاره بقصة موت جديد... لأمل بوطن حقيقي .. يبكي نهاره ويومه وأخوته وأصدقاءه ومن يحب .. ويدفن ألمه معهم .... يلعن يشتم .... يسأل نفسه ... وين الدولة .. ؟؟؟؟ ينظر حوله يرى ورش تزفيت الشوارع و تغيير الأرصفة وعمال تنظف الجدران والعواميد والحاويات من صور مرشحي مجلس الشعب .. !!
المواطن نعجة تساق للذبح .. يعود لمنزله يعد أطفاله ... يعانق خوفه وقلقه
وأحلامه .. لتبدأ حفلة التيرشرش .......