news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
رسالة حب افلاطونية...بقلم : نجوى محرز

ان كان السجود لله

 فلا يسع المرء الا ان ينحني 

 اجلالا لما توصل له

العلم من درجات تقدم مذهلة استطاع بها وبمنتهى الجدارة


ان يضيف عمراً جديداً للانسان بعد ان اوشك عمره على الانتهاء

لا احد يستطيع ان ينكر كم كان لزراعة الكلية او القلب او استئصال الاورام وغيرها

من دور في اضافة حياة جديدة الى اعمار من كانوا  على شفا حفرة من الموت

 

وكي لا نذهب بعيداَ
كل منا تعرض لالام مبرحة ولو لمرات قليلة في حياته وكلنا لاحظنا كم كان للادوية احيانا مفعول السحر
في ازالة الالم

 

في هذا العصر ايضا يجد احدنا نفسه موجود في كل الاماكن دون ان يتحرك عن كرسيه

وصلنا لزمن من التطور يجد الانسان نفسه فيه ملكاً يحصل في كل عام علي جيل جديد من

التطورات اللتي تخدمه و تريحه و توفر له الجهد و الوقت


 

كل ما توصل له العلم و دون مبالغة او استثناء هو لخدمة الانسان و البشرية
الا شئ واحد فقط ولكنه للاسف قادر على نسف البشرية جمعاء مع علمها و حضارتها ايضاً

لا احد يحتاج لشرح سلبيات السلاح بكل اشكاله و الوانه وتطوراته

ولا ادري في عصر كهذا و في زحمة من يطالبون بالسلام كيف سيتحقق السلام
 

ان كان هناك بندقية واحدة او دبابة واحدة او صاروخ واحد

السلاح ادة تضخم الغضب ليصل الى القتل

كرم الله الانسان بالعقل فشكرنا الله بتقدمنا العلمي لكننا تجاهلنا كم من الخدمات قدمنا لقوى الشر السلبية بالاسلحة

الشر موجود و بالعقل نستطيع ان نحدده و نحوله حتى يتلاشى او يتحول الى طاقة اخرى غير مدمرة

لكن وجود السلاح يسرع وصوله الى غايته في تدمير الاخيار و الاشرار بل و بلحظة طيش البشرية جمعاء


 

لماذا السلاح

حسب اعتقادي اما للدفاع عن النفس فالخوف من اهم اسباب اقتناء السلاح وهذا حالة طبيعية

او محبة في السيطرة و فرض واقع ما عنوة على شعب من الشعوب

وهذا شئ غير طبيعي

فان عالجنا حب السيطرة عند الاقوياء لن يحتاج احد الدفاع عن نفسه

لانه لنيجد شيئاَ يهدده

 

اخترت كلمة علاج لان الحالة الطبيعية عند الانسان بل وحتى عند الحيوان هي حب الامان

وما اكثر الافلام اللتي تؤكد ذلك حتى عند المخلوقات الضارية

فهي لا تهاجم غيرها الابسبب الجوع والا فلماذا لا تهاجمنا حيوانات السرك رغم ضراوتها

ان كنت ابالغ  لنحصر كلامنا اذا بالانسان

 

الانسان بطبعه ومن اسمه فطر على شئ من الانسانية وحتى لو تفاوت ذللك بين البشر لكنه موجود

والعدوانية صفة تضاف له او تضخم عنده لاسباب عصرية

فان هذبنا الصفة الانسانية لن يكون هناك وجود لهذا المستوى المتقدم من الدمار البشري لا روحيا ولا ماديا

فكيف بنا ان اضفنا مادة تعليمية موحدة المضمون في كل دول العالم

خارجة عن كل الاديان او موحدة لاهم ما في الاديان

لصيانة الانسانية في اعماقنا

 

ان التناقض بين سمو الخدمات المنقذة للبشرية بفضل التقدم العلمي و

وضاعة الدمار الذي يسببه ايضا التقدم العلمي مشكلة لها حل وحيد

وهو انعدام وجود السلاح نهائيا و الغاء معامل الاسلحة

فلو حاولنا فقط ان نتخيل ان كل معامل السلاح قد اختفت من كل دول العالم دون استثناء
 

و ان كل الرصيد العالمي من السلاح قد اختفى و لو فقط بالتخيل

تخيلوا معي كم كان الرصيد العالمي من السعادة سوف ىيزداد


 

كم كان حجم الخوف سوف يتضاءل

وكم من اختراعات بديلة كانت سوف تظهر

وكم كانت الشعوب سوف تتقدم و تتطور
 

لان الوسيلة الوحيدة لاثبا ت وجودها  او لنشر واقع معين و متطور على دول اقل منها تطوراً

هو الطرق السلمية و العلمية و الاقناع

 

طرحت هذه الفكرة امام احد الاصدقاء

فما كان منه الا ان جاوبني بنقطتين

سرد لي قصة قابيل و هابيل محاولا ان يؤكد لي ان الشر مجود بالطبيعة

لكنني متاكدة حتى لو ان الشر موجود فالخير موجود بكمية اكبر

و قصة قابيل و هابيل لنتعظ منها و نتجنبها و ناخذ حذرنا من تكرارها

لا لان نسمح لانفسنا بتقليدها

اكبر دليل على الخطيئة فيها هو دخول الغراب الى القصة لترميم جزئها الاخير

 

النقطة الثانية هي النقطة الثانية

قال لي انه من المستحيل اغلاق معامل الاسلحة لان هناك من يعيش من ورائها

لكني متاكدة  ان هؤلاء قد اصبح لديهم من المال ما يكفيهم ويكفي اولادهم و احفادهم

ولديهم من الاموال ما يكفيهم لمشاريع سلمية

 

فالمسؤول الاول و الاهم عن كل الدمار الذي يحصل في كوكبنا هو وبشكل بديهي من يصنع السلاح

 

لا شئ يفنى ولا شئ يخلق من العدم هذه حقيقة علمية في االامور المادية

لكن  بالله عليكم اليست ايضا حقيقة علمية من الناحية المعنوية او الروحية
 

لن ابرهن لكم بالامثلة لان لكل منكم لديه الكثير

وعليه لكي نخفف الرصيد العالمي من القهر يجب الغاء السلاح

وهكذا فقط نقلل الصيد العالمي  من الرغبة بالثار

 

بسبب خلوه من الرغبة بالثار
لانه لم يعد هناك شئ نثار له فلم يعد هناك قتل

لانه لم يعد هناك سلاح


 

بالله عليكم قارنوا معي بين من يكرس حياته لتطوير موضوع طبي

او لحماية البيئة او لدراسة وتطوير اسلوب معيشةال طبقة ال فقيرة في مجتمعه  ومساعدتها على التقدم باساليب علمية

وبين من يسهر الليالي ليطور دبابة او صاروخ او بندقية اين الهدف النبيل من هذه الاسلحة مهما كان تطورها


 

هذا كله شئ

لكن الشئ الاخر المشابه اللذي استغربه هو وجود السلاح حتى في العاب الاطفال و افلامهم الكرتونية

ان فرض السلاح علينا كواقع اجباريي

الايحق للانسان ان يعيش فترة طفولته  القصيرة دون ان يعرف معنى السلاح

ان اشتد الخلاف في عالم الاديان بين ضعيفي  الايمان

ما احوجنا لان يحذف عالم العلم سيئته الرئيسية وهي السلاح بكل اشكاله

 


 
2012-06-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)