أن مايجري في سوريا يهم الجميع دولا وشعوب وذلك من خلال ما تقوم به الدول الكبرى من خرق لميثاق الأمم التحدة وذلك عندما تعطي الشرعية لبعض الدول المجاورة لسوريا ودول اخرى بأن تمد المسلحين والإرهابيين بالسلاح والمال وتؤمن لهم المكان الآمن على أراضيها لتقوم بمدهم بالسلاح للقيام بهجمات مسلحة ضد الدولة وذلك من أجل اسقاط النظام
وهذا يخالف ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر على أي دولة التدخل في شؤن دولة أخرى فإذا ما نجحت في تمرير مشروعها هذا فسيكون مصير كل الأنظمة في كل دولة معرض لنفس المصير الذي تتعرض له سوريا لإسقاط نظامها لأن ذلك سيصبح عرف عند الدول الكبرى فعندما تريد إسقاط نظام معين فماعليها إلا دعم مجموعات معارضة لنظام معين و مدها بالسلاح والمال والغضاء السياسي وقضع البث الفضائي عن إعلام هذه الدولة واستخدام وسائل إعلام مأجورة لتشويه الحقيقة وأخذ الرأي العام الى مكان آخر وهذا أيضا خرق آخر لميثاق الشرف الإعلامي الدولي .
لذلك على كل الشعوب في كل مكان
وعلى الدول في كل مكان من العالم أن تقف مع سوريا لأنها هي تقف مع نفسها قبل أن
تقف مع سوريا فالحوت الأزرق الأمريكي سيلتهم جميع الدول بنفس الطريقة ولكن كل حسب
دوره فهذه الطريقة الأوفر تكلفة لأمريكا فحرب العراق كلفتها مليارات الدولارات
وخرجت خاسرة ومهزومة أما اليوم فأمريكا والصهيونية العالمية تكتفي بتحريض المسلمين
بعضهم عل بعض لتتفرج على أشد مشاهد العنف والقتل والتدمير وسفك الدماء وتقطيع
الأوصال بالسواطير وتعليق المشانق والذبح بالسكين ووووو.........................
وهذا ما لم تستطيع الحرب الأمكريكية تحقيقه رغم إمتلاكها لإحدث الأسلحة في العالم ...فأحدث الأسلحة لم تستطع قتلنا وقَتَلَنَ تخلفنا وجهلنا . ففهمنا الخاطئ للإسلام فرّقنا وشتتنا وقتّلنا فمن يصدق اليوم مايجري في العالمين العربي والإسلامي من قتل المسلين بعضهم لبعض بأفظع مشاهد القتل التي لم تعرفها البشرية فلم اسمع أن هناك بشر يذبحون بشر بالسكين ويقولون الله أكبر ووسائل الإعلام خير دليل على ما أقول وهي مليئة بأبشع المجاز التي لم تعرفها البشرية من قبل .
لذلك على شعوب المنطقة العربية واخص رجال الفكر والثقافة والإعلام والدين النظر إلى ما يجري في المنطقة بعين العقل والبعد كل البعد عن الطائفية والمذهبية والعشائرية والمناطقية لإن مايجري في المنطقة هي عبارة عن حريق ستلتهم كل شيء فلا أحد سوف يسلم منها فإما أن تكونوا وسائل إطفاء لمنع انتشارها أو أن تكونوا وقودا لزيادة وسرعة انتشارها فما يجري اليوم من تحريض ضد سوريا وخصوصا بعض وسائل الأعلام القذرة والوضيعة والبغيضة التي تنفث سموم الطائفية والمذهبية هومن أكبر عوامل إشعال النار التي سوف تطال الجميع .
لذلك علينا جميعا أن نرفع الصوت لنقول لا للحرب نعم للسلم والعيش المشترك لا للإرهاب والقتل والتطرف نعم للوسطية والإعتدال لا للطائفية والمذهبية نعم لمقولة (الدين لله والوطن للجميع )لالكل صوت نشاذ يأتي من هنا أو هناك يدعو للتطرف حتى ولو كان تطرف الأم في حب أبنائها لأنها سوف تؤذيهم وسترمي بهم إلى الفشل والتهلكة.
فالتطرف والطائفية والجماعات الإسلامية بما فيها الإخوان المسلمون والسلفية هم الأدوات التي تستخدمهم الصهيونية العالمية(امريكا واسرائيل )من أجل تفتيت وتمزيق البلاد العربية فالسودان تم تقسيمها بفضل الأخوان المسلمين وفلسطين وليبيا والآن جاء دور مصر وسوريا والباقي ينتظر دوره لذلك اذالم نكن على قدر من الوعي و المسؤلية لننقذ مصر أم الدنيا وسوريا قلب العروبة النابض ستكون الأمة بلا كرامة بلا عزة بلا هوية سنكون تحت استعمار جديد ومن نوع آخر استعمار خارجي يسيطر على الأمة بعد تقسيمها و استعمار داخلي حيث ستحكمنا الجماعات السلفية الإخوانية المتطرفة فستكون بلادنا افغانستان ثانية فتخيل نفسك عزيز القارئ أنك تعيش في افغانستان مع الذقون الطليقة والكلابيات القصيرة وإذا خالفتهم فقد خالفت الله ورسوله ومصيرك القتل .
لذلك ارجو من شباب الأمة وشيوخها ونسائها التصدي لهذا المشروع كل من مكانه وحسب قدراته ونلغي ثقافة أن لا علاقة لي بالموضوع أو لا أستطيع أن افعل شيئا فيجب أن نشارك ولو بالكلمة وندعوا الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير هذه الأمة والله ولي التوفيق .