news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
مسلمون يقتلون الإسلام في نفوس المسلمين...بقلم : عبد الملك أبوخالد

عندما كنت أتابع منذ سنوات ما يجري في العالم وخصوصا مايتعلق بالإسلام وجدت إن هناك من يضمر شرا بالإسلام  وهم الصهيونية العالمية والحاضنة لها أمريكا واتباعها في أوربا فأرادوا أن يصدروا رسالة للعالم مفادها أن الإسلام دين القتل والإرهاب والموت فاخترعوا لنا أحداث الحادي عشر من أيلول في نيويورك وأحداث الشغب في فرنسا والتفجيرات في اسبانيا وغيرها وغيرها... عندئذ استطاعوا أن يقنعوا شعوبهم إن الإسلام دين إرهابي  ثقافته الموت  وهكذا استطاعوا نزع محبة الإسلام من نفوس شعوبهم وغرسوا الحقد والكره  والعداء للإسلام وهذ قد يبرر لهم لأنهم يختلفون مع الإسلام عقائديا وفكريا.


ولكن المصيبة الكبرى نحن المسلمين نقتل الإسلام في نفوس أبناءنا المسلمين وهذا ما لا يغتفر وسنحاسب عليه يوم القيامة.

إما كيف ؟؟ فسأقول لكل محبي الإسلام...

 

من خلال متابعتي لما يحصل في العالم العربي والإسلامي  وخصوصا ما يسمى بالربيع العربي  فلا أجد سوى إننا نؤكد مقولة الغرب إن الإسلام دين إرهابي لا يجلب سوى القتل والخراب والدمار وبالتالي نحن نقتل الإسلام في نفوس المسلمين  وغير المسلمين إي نحن كنا أكثر قسوة على الإسلام من أعداء الإسلام فهم حاولوا إن يقتلوا الإسلام في نفوس شعوبهم الغير مسلمة ولكن القاتل كان غير مسلم والمقتول هو غير مسلم أما نحن بالربيع العربي  فالقاتل مسلم والمقتول مسلم إي المسلم يقتل أخاه المسلم .

 

 إذا نحن نقتل الإسلام في نفوس المسلمين وغير المسلمين فكيف سوف نقنع ممن يشاهد في كل يوم على الفضائيات مئات المسلمين يعذبون ويقتلون ويمثلون بجثثهم وتقطع أوصالهم على يد مسلمون آخرون  ونقول بعد ذلك إن الإسلام دين رحمة ومحبة كيف سأبرر إن الإسلام دين تسامح لمن شاهد مئات الجثث في ليبيا ملقاة في الشوارع والطرقات متفسخة ومتفحمة ولا تجد من يدفنها وفي الإسلام إكرام الميت دفنه .كيف سأبرر إن الإسلام دين رحمة والملايين تشاهد على الفضائيات كيف تذبح الناس الآمنين كالشاة ويكبر عليها الله اكبر كيف يعلق الرجل من قدميه على حائط ثم يسلخ وتقطع أعضائه وأطرافه وهو ما ذال حيا. كيف يربط رجل من قدميه بسيارتين لتسيران باتجاهين مختلفين من اجل فسخ هذا الرجل وهو حيا.

 

كيف سأبرر أن الإسلام دين رؤوف رحيم لمن شاهد على الفضائيات كيف يقطعون رجل بالسواطير وهو حي ويكبرون الله أكبر أليس النمور وهي من الحيوانات ارحم من هؤلاء على الأقل تقتل فريستها رأفتا بها قبل أن تأكلها وتقطع أوصالها

كيف سأبرر لمن اغتصبت أمه وأخته أمام عينيه أن الإسلام يحفظ  لنا أعراضنا وشرفنا كيف سأبرر لمن شاهد عشرات بل مئات الفتيات المسلمات المغتصبات والملقى بهم عاريات في الشوارع والطرقات ودائما الفاعل هو من يدعي الإسلام .  

 

ومع ذلك قد يبرر لهؤلاء فعلتهم على أنهم غرر بهم  ولكن الذي لا يبرر ولا يقبله عقل أن تجد احد أهم كبار علماء المسلمين  يفتي بقتل مئات الآلاف من الشعب الليبي  والتونسي والمصري وثلث الشعب السوري ويبيح أعراضهم وسلب أموالهم ويحلل ما حرمه الله ورسول فهو لم يسمع ماقاله رسورل الله المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.

 

أرجوكم قولوا لي كيف سأبرر كل ما فعله  السفهاء منا من قتل وتدمير وانتهاك للأعراض   وكل ذلك كان على مرءا ومسمع من العالم  وكل ذلك تحت أسم الإسلام  .أليسوا هؤلاء هم أعداء الإسلام على كل الأحوال كتبت هذه السطور ليس كرها بالإسلام وإنما من حبي وحرصي الشديدين على الإسلام وخوفي على مستقبل الإسلام .

 

ومما تقدم سوف اخلص لنتيجة مفادها أن أعداء الإسلام أصبحوا الآن عدوان  عدو خارجي متمثل بالصهيونية العالمية وأمريكا والغرب وهذا ليس جديد إنما الجديد هو العدو الداخلي المتمثل بالمجموعات التكفيرية السلفية المتطرفة  التي تعيش على فكرة إلغاء الآخر فتبيح دمه وعرضه وماله فقط لأنه لا يؤمن بما تؤمن به وهذا كان محور حديثنا فيما كتبت وحذرت أن هذه المجموعات هي من تقتل الإسلام في نفوس المسلمين وهذه المجموعات تنتشر اليوم بسرعة  واعتقد تجد من يدعمها ويغذيها لتلعب هذا الدور  إي قتل الإسلام وإبعادنا عنه.

 

لذلك علينا نحن المسلمين الوسطيين المعتدلين الذي نشكل أكثر من تسعين بالمائة من المسلمين أن نتوجه برسالة لهؤلاء لنقول لهم أن ما تؤمنون به  من فكر الغائي وما تفعلونه  من قتل وضرب وتدمير تحت اسم الجهاد  ليدخلوا العالم في إسلامكم  هذا يضر بالإسلام  والمسلمين وستجدون الناس يخرجون من دين الله أفواجا. فنرجو منكم أن تدعوا الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ليزداد الناس حبا بالإسلام وليدخلوا في دين الله أفواجا .

 

ولكن السؤال ماذا لو استمر هؤلاء على ما هم عليه؟؟ ماذا نحن فاعلون لنحمي الإسلام؟؟

علينا أولا البراءة منهم وعلينا أن نسميهم بأسمائهم (أعداء الإسلام )

علينا فضحهم وكشف حقيقتهم وزيفهم وبأنهم قلة قليلة تدعي الإسلام ولا تشكل واحد أو اثنين بالمائة من المسلمين وكل ذلك من خلال تخصيص فضائيات تتحدث عن حقيقتهم.

أما نحن الإسلام الوسطي المعتدل فيجب علينا ان ندعو الى المحبة والتسامح وحرية الاعتقاد والى تعزيز روابط الإخوة والصداقة بين جميع المذاهب والطوائف والأديان  فهذا ما علمنا إياه ديننا الحنيف لنتمسك به جيدا ولنسأل الله أن يوفقنا ويعيننا على أن نكون الإسلام الحق   

إذا أخطأت فقوموني وإذا أصبت فأعينوني   

2012-06-19
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد