news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
رسالة إلى مستخدمي الإنترنت في سوريا ...بقلم : مُجَرَّدُ إنسان

اخوتي أبناء وطني في سوريا ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أما بعد ... ومع الأسف في ظل الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد منذ قرابة العام ونصف وأنا أتابع على صفحات الإنترنت بدقة وموضوعية ما يجري ...


 

لكن المؤسف في الأمر عقول البعض من نشطاء ومستخدمي الإنترنت فذلك الذي يظهر جاهليته وذلك الذي يظهر طائفيته وذلك الذي يتفنن في الشتائم والآخر يُبدع في اختراع النكت على الطرف الآخر والفالح بينهم بالتخوين والشتائم ...

فإن كنت كاذب فلا تكلفوا نفسكم سوى دخول موقع الـ FaceBook أو الـ YouTube أو أي موقع اجتماعي يتواجد به السوريين لتروا العجائب ...

وابكوا على حال عقول البعض من السوريين التي تسمم فكرهم وتسممت كلماتهم وتسممت عقولهم وأدمغتهم بشكل كامل ...

 

انني أرجوكم من خلال موقع Syria-News أن تكفوا عن استخدام سياسة الشتائم والتخوين والسباب بين بعضكم ولكي تقنع شخص من طرف ما أن ينحاز إلى الطرف الآخر عليك اقناعة عقلياً وليس بهذه الطريقة التي تمارس اليوم على صفحات الإنترنت ...

من سوريا خرجت الأبجدية والسوريين عاجزون عن استخدام ثقافة الحوار فيما بينهم ...

دعوا عنكم كل الأحقاد والكراهية وابدأوا صفحة جديدة فيما بينكم تقوم على احترام الرأي الآخر والاستماع له ، فكلنا أحرار والحر الذي يؤمن بالحرية يؤمن تمام الإيمان بأنَّ من حق أي شخص أن يكون مؤيد أو معارض ...

 

كفو عن استخدام مصطلحات التخوين من "مندسين ، ارهابيين ، عراعرة" وَ "منحبكجية ، شبيحة" وغيرها من آلاف المصطلحات التي أطلقت خلال الأزمة ...

كفو عن نشر الأحقاد بين الطوائف الاسلامية ودعوا هذه المشاكل للعلماء والمختصين ...

كفو عن نشر العنصرية بين العرب والأكراد ، واصرخوا بأعلى صوت لا للتقسيم ...

كفو عن نشر الإشاعات التي لا مصدر لها سوى صفحات الإنترنت ...

كفو عن التشدد بالرأي مهما كان ومهما يكن ، فلا أحد معصوم من الأخطاء حتى الأنبياء ...

كفو عن الشماتة بالأموت ، فما أشاهده اليوم من آراء تتحدث عن الفرح بمقتل هذا أو ذاك (من الطرفين) تدمع العينين ...

 

ففي الولايات المتحدة الأمريكية سُألت مواطنة أمريكية عند مقتل أسامة بن لادن ، وعن رأيها في مقتله وهل هي سعيدة لذلك ، فأجابتهم ببساطة : لا أستطيع الفرح لمقتل انسان مهما فعل ومهما كان ...

فكيف لكم أيها السوريون العظماء أن تفرحوا لمقتل هذا أو ذاك أكان مع هذا الطرف أيضاً أو ذاك ، أنسيتم قبل كل ذلك أنَّه سوري ؟

لا تدعوا الأحقاد تُفرق بينكم وتجعلكم أعداء وأنتم شعبٌ واحد ، فرغم اختلاف المواقف والآراء والأفكار ، جميعنا متفقون على حب الوطن ومحاربة الفساد والصهيونية والأعداء وجميعنا متفقون على أنَّ يجب أن تكون سوريا أفضل من هذا الحال وعلى وقف النزيف من الدماء ...

ابحثوا عن نقاط الإتفاق فيما بينكم قبل الإختلاف ، ثمَّ عالجوا نقاط الإختلاف بحب وود وحرية والشعور بالوطنية والولاء ، تعلموا أن تحترموا بعضكم وتحترموا جميع الآراء التي لا تدعي للانقسام أو للطائفية أو للعرقية ...

عزيزي الناشط على الإنترنت كاتب المقالات والتعليقات والمساهمات والآراء وراسم الكاريكتورات أذكرك أنَّ القارىء العربي السياسي ينقسم إلى قسمين : القسم الأول هو القسم الذي يكون آراءه السياسية من الواقع وقنوات الأخبار ويستفسر من الآخرين عما يجري ويسأل ويتحرى ويبحث ويجري الحوارات ثمَّ يحاول تكوين آراءه الشخصية بعد عناء طويل ،  والقسم الثاني :  يقرأ ويصدق كل ما يُقال أو يُشاع ، ومع الأسف غالبية مستخدمي الإنترنت من القسم الثاني ، لذلك هل تتحمل مسؤولية هذا الشخص أمام الله إن تبنى آراءك ومات وهو يسعي لتحقيق أهدافك ؟؟؟

 

تعلموا ثقافة الحوار واستخدموها ... تعلموا أن تحبوا الأوطان كما تستحق من الحب وأكثر ... تعلموا أن تعمروا الأوطان لا هدمها ...

 

أعلنوها منذ اليوم نريد الحوار لحقن الدماء ونريد البحث عن الحلول لإخراج الوطن من الأزمات ، الولاء وكل الولاء للوطن والعداء وكل العداء لأعداء الوطن ،  نعم للحوار نعم للإصلاح نعم للحرية نعم للعدالة نعم للكرامة لا للفساد لا للظلم لا للكراهية لا للطائفية لا للعرقية لا للعنصرية ...

 

أشكر Syria-News على أنها أصبحت منبر لكل حر في البلاد ، لإبداء آراءه مهما كان الرأي ، وأشكرها لنشر المقالات التي تُنير عقولنا ...

 

وفي الختام ، أتمنى من الله أن يحفظ الشام وسوريا من كل شر وفتنة ...

 

2012-08-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد