news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
عندما يَبْكِيْ الْحَنِيْنُ !...بقلم : مصطفى قاسم عباس

نبْـعٌ يفيــضُ بأدمُـعٍ تـتـرقـرقُ

والـجـفـنُ مِنـّي ساهرٌ ومُـؤَرَّقُ

وحُشاشـةٌ تسـتـلُّ روحـي خُلسةً

ورؤىً تُعـذِّبـني وطوراً تـخـنُـقُ


والخدُّ أُخـدودٌ يسيـلُ بـمُهجـتـي

وبـوجنتِـي دُرَرَ كسـاهـا الـرونق

بـحرُ القصـيـدة جفَّ من لفْحِ اللظى

وفؤاديَ الـمضنى  بوجـد يُحـرقُ ؟!

 

ذاك الحـمـام مـعي ينـوح بلـوعة

وغـرابُ بـيـنِـي كـلَّ لـيلٍ ينعِقُ

لما نأى الأحـبابُ بِـتُّ مُـولَّـهـا

والـذكـرياتُ هَـتُونُـها يَـتـدفَّقُ

 

فرشفتُ من بحر الـمـدامعِ جـرعـةً

حَـرّى , وكنتُ من الـمـرارةِ أَشْرَقُ

لا تعجـبوا إن مِتُّ فـي لُجَـجِ الأسى

فـبِـيَـمِّ أشجاني وسُقمي أغـرقُ !

 

ذقتُ النـوى مُرّاً وأضنـانـي الجوى

فأحبتّـي هـجـروا ولـم يترفَّقـوا

..ومضوا فـبركانٌ يمزِّقُ أضـلـعِي

وهنـاً , وقلبٌ بالصـبابة يـخفـقُ

 

ولـهيب أعمـاقٍ يشُبُّ ونـاظـرٌ

ما زال فـي رَسْـم الطلول يُحـدّقُ

..فأخـذتُ أنظـم من مِداد مواجعي

شعـراً بـآهاتـي يسـيلُ ويغْـدِقُ

 

..قد تُنْظَمُ الآهاتُ شـعـراً باكـياً

إن كان جـفـنٌ بالأسى يـتدفّـق

*******

 

هجــروا فلَيلي مُشرقٌ من بعـدهم

والصـبحُ في نظري سوادٌ مـطـبِقُ

لكنَّ طيفَـهَـمُ أتانـي فـي الكرى

فمتى اللقاء بـبدْرهم يتـحقَّـقُ ؟!

 

ومتى مُـحَيَّـاهُم يُكَحّلُ ناظـري

فوحـقِّهـم كُـلِّي لَـهُمْ أَتَشَوَّقُ ؟!

وبحـبِّهمْ إنـي على عهدي بـهم

وسـواهُـمُ طولَ المدى لا أعـشقُ

********

 

أحبابَنا : عـودوا لعـهـد وصالـنا

لتعودَ بِـيْدُ الروحِ دَوحــاً يُـوْرِقُ

فأنـا أسـيرُ وِدادكـم وغـرامِكم

بالله مِن سجـن الـهوى لا تُطلقوا

 

يزدادُ وجـدي كـلما يومٌ مـضى

بالبُعْدِ ما لِشُـمُوسِكُم لا تُشرقُ ؟!

 

********

طوبـى لأحــلامٍ تُوحّــدُ شملَنا

... لكنَّ إسـفـارَ الصـباح يُفَرقُ

2012-08-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد