سمعت في بداية نشأتي اغنية تتحدث عن حلم
اسمه الحلم العربي
كانت اغنية جميلة
 اقشعر لها بدني .. بل ابكتني
دون ان افكر في معناها ..

و عندما كبرت حلمت ان يكون للعروبة تاج
نسجت ذلك التاج من احلى الخيوط
كانت خيوطا ثمينة غنية في كل خيط تختبئ  حكاية
ضممت الخيوط
و في كل عقدة غرزت وردة  ..   اسميتها سوريا

وكنت ابحث له عن جواهر
كنت احلم   ..   كما حلمت الاغنية
 ان تكون جواهر التاج    عربية

لكي يكون التاج تاجا عربيا صافيا ...
اضعه على روؤس رؤسائنا و ملوكنا و امرائنا
و على راس بل و في قلب كل عربي شريف
 
خلقتم في قلوبنا حلما ....
فان لم تحققوه حتى الان
حاولوا  على الاقل ..  الا تحذفوه
بل الا تعكسوه
فلنتعاون على تحقيقه   بالمعاملة على الاقل
 
العروبة كائن حي  صدقوني
 فلا تميتوه
العروبة طفل صغير
 يقتبس من افعالكم
 شكله ولونه بل    ...   حتى وجوده

دعونا نترك للتارخ شابا قويا ناضجا

 دعوه يكون عربيا....

كي ييقى  للتاريخ شيئا جميلا  بلون عربي اصيل


كل ما حولنا يحبنا
الشمس ..  الورود  .. الطيور ..
المطر و الثلج
  العشب والزهر
السماء و الماء وحتى.. الهواء
اما نحن فاننا للاسف
 قصدا او دون قصد يقتل بعضنا بعضا

سورية مجروحة

 ارجوكم يا ايها العرب الشرفاء   ان تكونوا الدواء

لا ان تكونوا    السكين      التي تمزق جسدها كل يوم

ان تكون اموالكم لاكمال الحلم الذي خلقتموه

لا لاعدامه

كانت سورية قلب العروبة الحي
فكونوا له الجسد

التاج لا يزال موجودا

لكنه ينتظر الجواهر