كثر الحاقدون .. المارقون .. الكاذبون المراؤون.. الذين بالاجنبي والمستعمر على بلدهم يستقوون .. وعلى اماله الكاذبة الخادعة يعيشون .. وعلى فتات موائده يقتاتون .. وبدماء اهلهم واخوانهم يتاجرون .. وبالعهر والهزائم وعدم الانتماء لعروبتهم وبلقاطتهم يفاخرون .. وعلى اسيادهم يتطاولون .. وعن اشياء لا يعرفونها ولا يفقهون بها يكتبون وعنها ينظّرون .. وكل احقادهم على اسيادهم يصبون .. انهم لسلالة ابي جهل وابي لهب يدينون وينتمون وبخروجهم من تحت سقف العروبة لقطاء يصبحون .. نعم ايها السادة انهم قطعان العربان من الادباء والمفكرون الذين يحملون هذه الصفات بهتانا وزورا
ليس غريبا او عيبا ان يكون هناك حراك في سوريا ، شعب له مطالب عند السلطة وهذا حق مشروع بكل الشرائع .. فلقد اشترك الشعب السوري بكل فئاته بالشكوى من الفساد وتسلط البعض ممن يمارسون السلطة عن وعي او من غير وعي وطلب المزيد من التقدم والرقي للمجتمع السوري من حيث الحصول على خدمات وطرقات وبنية تحتية ورفاهية ولكن اسوء مافي هذا الحراك ان تكون اشارته خارجية مدعومة بالمال والسلاح والاعلام العربي الذي لا يحمل من هذا الا الاسم فقط والغريب في هذا الحراك هو جهوزية اشخاصه وادواته بشكل مسبق وهذا الكم الهائل من الاحقاد على الشعب السوري
لقد كثرت المسميات والمصطلحات فمن ناشط حقوقي الى محلل سياسي استراتيجي الى خبير
عسكري واستراتيجي الى شاهد عيان وهؤلاء جميعهم اعمى المال الخليجي بصيرتهم وبصرهم
فمن اكل المناسف والسرود والهريس ومسابقة الجمال ومصارعة الديوك الى المطبخ السياسي
على شاشة العربية والجزيرة والحديث يطول والله هو الكبير على ما يقولون
اكره ان اقول كلمة (اتحدى) .. ولكن ساقول اتحداكم ايها العربان يا من اسئتم لكلمة
الربيع والثورة وقبل هذا وذاك للاسلام الحق من خلال تجييشكم الطائفي واستعمال
مصطلحات اكل الزمان عليها وشرب وتحريضكم الاخ لاخيه والجار على جاره
نحن نعذركم لانكم لم تعيشوا كما نعيش ولا تفكرون كما نفكر .. كانت ولا زالت وستبقى
تردد الشعارات العربية في مدارسنا كل يوم صباحا ومساء واحداها (امة عربية واحدة ..
ذات رسالة خالدة) هذه الاسطورة التي خرجتم من تحتها واصبحتم بذلك لقطاء بامتياز ..
هل تقبلكم وترحب بكم وتحبكم وتحتويكم غير العربية؟؟
لقد نسيتم بان الربيع السوري عمره من السنوات اربعون وهذا تجلى على ارض الواقع
ببناء مؤسسات ومجلس شعب ودستور دولة واحزاب واستقلال قرار سياسي واقتصادي وعدم
مديونية للعالم الخارجي وجيش قوي متماسك مورس عليه من الضغط والتجييش لو مورست على
الجبال التي اقسم الله بها لاهتزت
نحمد الله بان الذي تدعونه ربيعا زورا وبهتانا .. كانت تونس وليبيا ومصر اسبق
بالتقاط الطعم من الشعب السوري .. وهنا اسمحوا لي بان اتحدى اذا قراتم او سمعتم او
شاهدتم باي راي صادر عن مواطن سوري لقناعتنا بانه شأن لا علاقة لنا به .. وان كانت
هذه كلمة تؤلمنا وتجرحنا لمعرفتنا المسبقة بنتائجها وما ستؤول الامور اليه
لقد راينا الكتّاب العرب والاعلام العربي تركوا ونسوا العدو الصهيوني الغاصب
والمحتل والمنتهك لحرمات وكرامات كل عربي واتجهوا نحو سوريا شعبا وتاريخا وارضا
وقيادة وتناولها بشكل مخالف للواقع سوريا التي ارسلت حملات التنوير لكل اصقاع الوطن
العربي فعلمت ابو جهل واخوه ابا لهب القراءة والكتابة واحتضنت ابناءهم مع ابناءها
على مقاعد دراستها واطعمتهم من خبزها وملحها ولكنهم جاحدون
ارسلوا اليها مكافئين اياها .. فئاتهم الضالة والمجرمون اصحاب اللحى الطويلة والثوب
القصير والاخلاق المعدومة وافهموهم بان دخول الجنة يمر عبر جهادهم بدمشق ..
ايها العرب .. ايها الادباء .. ايها المفكرون .. اذا كان هكذا نتاج اعمالكم
وكتاباتكم عن سوريا وشعبها فمتى ستتقد قريحتكم للكتابة عن ابو جهل وابو لهب؟؟ عن
اميتهم وجهلهم وتخلفهم ومجالس شعبهم ومراكز بحوثهم وعدد علمائهم وفلاسفتهم وحضارتهم
الذين نقلوها لكل العالم؟؟؟
الامة العربية اسطورة اسقطتموها بعهركم وغدركم وخيانتكم من خلال خوفكم للمحافظة على
عروشكم الوهمية ودفعكم للغالي والرخيص للاستقواء بالاجنبي خوفا من الاخ وشيطنته في
عيون العدو ولو كانت الامة العربية واقعا حقيقيا كما نفهمها (لغة وتاريخ مشترك
ومصير مشترك) فهذه الاموال التي تهدرونها للحفاظ على عروشكم هي حق لكل عربي فالعربي
هو واحد كما هي الامة ومن حق الاولاد عند وفاة الاهل الحصول والانتفاع بالارث الذي
هو لجميع الابناء وما صرف من مال وللاسف العربي على تدمير سوريا .. لو صرف من اجل
الاستثمار وانشاء المصانع والبنية التحتية في سوريا لاصبحنا تحت اسم (الولايات
المتحدة العربية) التي نواتها سوريا .. لتوفر كل المقومات ولكن التبعية والخيانة هي
عنوان العربان فانا اقسم واجزم بان كل السلاح الذي جاء لسوريا هو اسرائيلي المنشئ
وهو بحكم تطورهم في الاجرام واختراع الحديث من السلاح كان مرميا في مقابر السلاح
فتم شرائه بالمال العربي وارساله لمجرمي سوريا
ففي الازمة السورية لن تساهم امريكا ولا انكلترا ولا فرنسا باي دولار واحد لطالما هناك ممولون عرب يدفعون الفاتورة .. فهم يصفقون ويشجعون على الاقتتال العربي العربي لاضعاف وشق الصف العربي واظهارنا للعالم اجمع بان الوطن العربي الذي هو مهد الديانات ومهبط الانبياء هو عالم متخلف جاهل تسوده خلافات طائفية ومذهبية وهذا للاسف هو شعارنا لطالما ابو لهب وابو جهل من قادتنا
نحن في سوريا نرفض كل انواع الديمقراطيات العربية الموجودة لانه وبكل فخر لدينا
ديمقراطية خاصة بنا اسمها (الديمقراطية السورية) ونحن سعداء بها ولن نتخلى عنها ...
فمخطئ من يعتقد بان هناك حراك سوري ضد الرئيس بشار الاسد ومخطئ من يعتقد بان الرئيس
قادر على ان يجعل من سوريا سجنا كبيرا لكل الشعب اذا قرر الشعب الانتفاض على الرئيس
.