فرحتنا بها كانت كبيرة.. سعدنا بها.. صفقنا لها.. رقصنا طربا على وقع انغامها .. سررنا كثيرا للم شمل بعض العائلات .. نعم انها العلاقات السورية التركية .........
تربطنا بهم حدود مشتركة تمتد لاكثر من 950كم .. وكذلك دين مشترك .. ناهيك عن الروابط الاسرية .. والمناخ والغذاء .. والذوق المشترك .. تاريخنا مليء وكذلك ارشيفنا عن الحقبة التاريخية التي امتدت لاكثر من اربع قرون من الاحتلال العثماني لنا .. وعن حجم التخلف والعادات السيئة التي اورثونا اياها كرها لا طوعا ..........

حماية الحدود المشتركة بيننا بعرف القانون والمعاهدات الدولية مسؤوليتهم فهم قبل هذه الفترة قادرون على معرفة كم طائر ذهب باتجاهين معاكسين من والى تركيا ..........
في العشر السنوات الاخيرة .. روج الاعلام العربي وبشكل هائل للحضارة التركية ولست ادري وان كنت على يقين من ذلك فهو كان بطلب صهيوني محض ... فلقد دخلت المسلسلات التركية الى بيوتنا غصبا عنا .. وباتت حديث الشارع .. واصبح مهند ومعشوقته حديث كل المراهقين الطامحين للانحراف والرذيلة .. وكذلك المشاريع الاستراتيجية فمن بناء السدود على نهر العاصي (صد الصداقة مثال على ذلك) .. الى ربط شبكة الكهرباء .. الى التبادل  التجاري دون قيود ..........

وانا وكوني من مدينة حدودية اعرف اواسمع واراقب عما كان يجري على هذه الحدود .. فهل كان بالاتفاق بين الطرفين مع سياسة غض الطرف من الجانب السوري .. فمن تهريب المحروقات السورية وبكميات هائلة ومن جهات رسمية وفي وضح النهار الى نشاط مافيات تهريب الخبز والشاي والبقدونس والبندورة والفروج واللحوم الطازجة وسرقة وتهريب عكسي من تركيا .. فلم يبق جرار زراعي هناك الا ودخل الى سوريا بدون اي وثائق نظامية وكذلك السيارات وقطع الغيار والاسمدة واخر ما تم كشفه هو السلاح .. بحيث ان اكثر الاليات على الحدود في المدن السورية تسير بدون اي وثائق نظامية وبعلم الدولة ... المراقبون وبنظرة سريعة يعرفون بان الريف الممتد على الحدود السورية التركية اقلع عن كل عاداته من زراعة المحصولات الاستراتيجية كالقمح والتبغ والخضروات والمحصولات الفصلية وتحول الى عملية التهريب ... لان دورة راس المال فيها سريعة وارباحها مضمونة .. واصبحت اراضيه الخصبة قاحلة فلا زرع ولا سقاية ولا ري .. لماذا؟؟؟ لان المزارع يرى بعينيه المجردة بان من يتوجب عليه حماية الحدود وقمع هذه المخالفات قد شرعنها لنفسه واتخذ منها موردا اضافيا شرعيا للرزق ........

الان وبعد اتضاح ما وضح والحال الذي وصلنا اليه اطرح على نفسي وعليكم وعلى اولي الامر منا بعض التساؤلات ......

1-هذا الانقلاب المفاجئ لتركيا الاردغانية .. من فتح الحدود وعدم حمايتها .. الى قطع العلاقات .. الى زرع الحدود (بالبتريوت) .. هل تغيرت سوريا ام تركيا؟؟؟
2-هل الاسلام يشرعن ويحلل الفساد؟؟؟
3-هل الفساد هو سياسة استراتيجية للدولة؟؟؟ بحيث يتم استبدال القانون بكلمة (معليش).
4-هل الشرفاء الوطنيين في بلدي سوريا اقل بكثير من الفاسدين؟؟؟
5-هل ستسود في العالم الافكار الاجرامية الصهيونية بالقتل والسرقة والاجرام والاغتصاب وتعميم مبدأ (ماكيافيلي) "الغاية تبرر الوسيلة"
6-هل الامة العربية وكذلك الاسلامية هما عبارة عن كذبة اسطورية بصقت عليها الافكار الصهيونية وسفلتها وجعلتها في مهب الريح
7-هل سوريا بحاجة لاصلاح؟؟؟ام للمحاسبة؟؟؟