عندما نذهب إلى الطبيب للعلاج يبدأ الطبيب بطرح أسئلته لمعرفة أسباب الحالة الصحية التي نمر بها.
ولذلك ونتيجة الأزمة التي نمر بها يجب توضيح الأسباب التي جعلتنا بهذه الدرجة من المعاناة والصعوبة فعند تشخيص الأزمة بكل جوانبها سنجد أن الفساد قد قاد محور الشر في البلد وسمح لكل رذيلة وفاحشة وسوء بالتفشي وأصبح كالنار بالهشيم يأكل كل من يقف في طريقه فأصبحت الطبول تقرع لجامعي المال الحرام والأيادي لا تمد لشريف أو متمسك بالقيم والإنسانية، وشر البلية أن رجال الدين في كل الفئات والأطياف كانت الستار التبريري لهؤلاء والوسيلة التي يمتطيها الفاسدون لمتابعة طريقهم ونهبهم، ولم يترك مفصل من مفاصل الحياة الا ونخره الفساد ومزقه وأرهقه بالأعباء فأصبح الوطن منهكاً وغارقاً بأوجاعه فدخلت مستلزمات المسلحين وأسلحتهم من كافة المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية وتم اختراق البنى الوطنية وتحطيم جوهرها مع بقاء شكلها الخارجي الفارغ.
وقد تمثلت رموز الفساد بطبقات اجتماعية اهمها:
1- مقربين من السلطة استباحوا القانون
2- وصوليين وصلوا لمواقع في السلطة
3- منتهزي الفرص بالاحتيال والسمسرة
4- ناكري الأصل والمعروف
5- مغذي التقوقع والشرذمة
6- أغبياء التبعية العمياء
ولربما تضعون أصناف أخرى ولكن المهم هو معرفة أن هؤلاء يتحملون مسؤولية كبرى بما
وصلنا له ويجب أن يكون التفكير الأول بعد خروجنا من الأزمة بإذن الله هو وضع حد لهم
ومنع استمرارهم وبكل الوسائل لأنهم أشد شراً من المسلحين ومن القادمين من الخارج.
إن هؤلاء هم المدمرين الحقيقيين لسوريا بتجاوزاتهم وبتسلطهم واستبدادهم وظلمهم
للناس وخلق الاحتقانات والضغائن.
يجب أن نبني مجتمعنا وفق قانون عادل يضمن المكان المناسب للرجل المناسب ويضمن
هيكلية اجتماعية مبنية على القدرات والكفاءات البعيدة عن المزارع والمشاعات.
عاشت سوريا الممانعة والمقاومة
عاشت المقاومة وعاش أهلها
عاش الشرفاء والمخلصين لوطني الحبيب ولأهدافه