يا عبق الياسمين يا دمشق
يا بستان أحلامي الذي يعبق
أحببتك حتى صار العشق جمرا
وعاش القلب يهتف : أعدائك سيشنق
من مآذن ضمائرنا رفعنا أسمك
وشعب على أعينهم كتبوا
يا شام من شموخك يتعلم الكبرياء
ويعلو في كرامتنا حروفك والثناء
فترابك اعتادت أن تسقيه دماء شهداء
فستون ألف سقوا وكلنا لأنهرك فداء
كوتنا نار مخيماتنا ضعفا
فمن الكي يأتي الشفاء
أولادك كفرو في عهدهم لك
فأصبح تسامح وباء ومرآة حمقاء
أعلمي أن تكفير في مجتمعنا داء
وأن إذا اجتمعنا على حبك سنلقى دواء
قطعوا أوصالك فكان بعضنا يصيح
فداك يا قائدنا
والآخرين أخذين من الحرية رداء
لم يدركوا أن أصبحو كلهم ضعفاء
وأنهم بين أيدي العالم لعبة بلهاء
فخبزنا ودفئ منازلنا أصبحت أحلام
وأرضنا سرقت ليأخذها الغرباء
من أحضان أمي سيسرقونني
فلما أقتل أخي وأصير من الأشقياء
فنجوم لخضر لا تنفع
ونجوم الحمر تجعل بلادي كلها كربلاء
صدورنا ضاقت منكم ومن سلاحكم
فجعلونا بأحلامنا سجناء
أنا يا دمشق أموت حبا
فغوصي بي لأحضانك دون حياء
فعشقي لا يعرف دين ولا رب
فأنتي وأنا .... أدم وحواء