قصص قصيرة
عشّاق مدينتي (1) ...بقلم : تغريـد محمد
اشترتْ وردة حمراء وذهبتْ إلى أمه
تقرع الباب ..
فتحتْ لها أمه واحتضنتها ثم أدخلتها غرفته , وأغلقتْ عليها الباب وخرجتْ ..
عانقت ظله النائم علـى الوسادة و استنشقت ما تبـقى
من أنفاسه
فتحت خزانته , بحثتْ عن هداياها له وعن ورودها المجففة على الرفوف , بحثتْ عن صورها
,, تأملتها ثم أخفتها من جديد
أمسكتْ كمبيوتره المحمول ولأول مرّة فتحتْ حسابه الفيسبوكي وكتبت على صفحته الشخصية
..
" اشتقتكِ "
ثم فتحت حسابها وتفاجأتْ بها وعلّقَتْ بغصـةٍ : " وأنا أيضاً "
تركتْ وردتها الحمراء علـى نعوتهِ المعلقة فوق السرير
قبلت رأس الثكلى المكسورة في الغرفة الثانية
وبكتْ
بكت حبيبها والحنينْ
رحلـتْ إلـى نزوحها الجديـد على وقعِ النار والدم
2013-02-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب