بدلته الجديدة والتي وفّر ثمنها من
حمل أثقال تقسم الظهر ..
تعطّر ومسح حذائه , حملَ وردةً بيضاء كما كان معتاد بكلِ عيد للعشاق أن يهديها
وردتها كلونِ قلبها تماماً
خبأ خاتم العمر بجيبه الداخلي وامتطى درجات سلّمه نزولاً إليها ..
جلسَ بجانبها , حيثُ ترقد بسلامِ الأنوثة والخلود ,
قالَ لها : لقد جئتُ كما عاهدتكِ , و صدقتُ بوعدي
أحضرتُ قهوتي معي .. { يلا قومي}
قومي يا صبية وصبّي لنا القهوة فخاتمكِ بجيبي
اخجلي ككلِ العرائس
واجعلي من وجنتيكِ فراولة ..
قومي واطلبي مهراً
ثياب جديدة ..
أحضرتُ لكِ وردةً بيضاء كما اعتدنا
ذبلتْ قليلاً لأن الطريق إليكي كان طويـل
أعجبكِ طقمي الجديد ؟
ردّي يا حببتي ... اهمسي ,, أم أن سكوتكِ موافقة ؟
لمْ يكمل طقوس الجاهة والخطبة فقد حشرجتْ روحه في صدره
وبكى مداد القبور ..
مسحَ شاهِدة القبر وقبلها
زرعَ الوردة البيضاء على تربتها
ورحل ..
ينشد الفاجعة على ألحان الرصاص .